المساء
أمانى ابراهيم
د.جابر نصار شكراً
** قرر د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة عدم الترشح لفترة ثانية لرئاسة الجامعة بعد ان حقق انجازات رائعة غير مسبوقة أعادت للجامعة العريقة عظمتها من أفضل جامعات العالم.
كان في مقدور د.جابر ان يترشح لفترة ثانية والنجاح باكتساح بعد انجازاته الهائلة إلا أنه آثر ان يترك الفرصة لقيادة أخري تحقق المزيد من الانجازات في المرحلة القادمة ليعطي درساً للكثيرين الذين يتشبثون بمناصبهم وكراسيهم حتي آخر رمق في حياتهم ويرفضون اعطاء الفرصة للصف الثاني لاستمرار المسيرة وكانت النتيجة انه لم يعد لدينا صف ثان ولا ثالث ولا حتي عاشراً.
** والحق ان حياة د.جابر نصار تستحق ان تكون فيلما سينمائياً أو مسلسلاً تليفزيونيا واذاعيا حتي تتعلم منه الأجيال الجديدة.
لقد حرص والد د.جابر ان يطلق ان يطلق عليه اسم "جابر" وقال له اخترت لك هذا الاسم حتي تجبر خواطر الناس ومن يسعي في قضاء حوائج الناس فإن الله يقضي حاجته.
** كان حلم حياته ان يلتحق بكلية الصيدلة ولكنه ترك شعبة العلمي ليلتحق بشعبة الأدبي بعد ان رفض ضغوط أحد المدرسين لاجباره علي أخذ دروس خصوصية في مادة الرياضيات.
** لقد علمه هذا الموقف ان يكون صاحب قرار وأن يتحمل مسئولية قراره لذلك تفوق في الثانوية العامة وحصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية تنفيذاً لرغبة والده ولكن كان يحب القراءة ووقع في يديه كتابان في القانون وعندما انتهي من قراءتهما قرر ان يلتحق بكلية الحقوق وان يترك الاقتصاد والعلوم السياسية واستطاع ان يتفوق في الحقوق ويحصل علي المركز الأول ليتم تعيينه معيداً في الجامعة ولم يكن يحلم ابداً بالجلوس علي كرسي رئاسة جامعة القاهرة.
** وعندما وصل الي الكرسي عام 2013 كانت الجامعة في اسوأ أحوالها في كل المجالات وكان التطرف يضربها من كل اتجاه وكانت هناك حوالي 500 منصة لإطلاق قنابل التطرف والإرهاب وقرر مواجهة التطرف بالثقافة والفنون والمسرح وانشأ المسجد الجامع وأغلق كل الزوايا والمصليات التي كانت تنتشر بين طرقات الجامعة العريقة ونجح في جذب الطلاب من كهوف الجماعات الإرهابية ونجح في ان يجعل من الجامعة منارة للعلم والثقافة.
** لقد كانت المظاهرات تجوب ارجاء الجامعة ليلاً ونهارًا وتتسبب في توقف المحاضرات الجامعية..
بالعلم والفنون استطاع نصار ان يهزم هذه المظاهرات ويقضي عليها بالضربة القاضية.. وأعاد الهدوء والانضباط الي الجامعة بدون ان يمنع أحداً من ابداء رأيه حتي لو كان معارضاً للنظام الحاكم لقد كان جابر نصار عظيماً عندما اتخذ قراره بترك الجامعة وهو في قمة نجاحه والجامعة في قمة تألقها.
كل التحية والتقدير للعالم الجليل د.جابر نصار ولا نملك سوي ان نقول له شكراً يا أستاذنا!!
كلمات أخيرة
** لا تنفردي برأيك وتفاعلي مع المحيطين بك بشكل ايجابي وكوني دائماً مستعدة لأي تطورات للحوار وتجنبي الانفعال واعطاء الفرصة لإجراء حوار فعال لمعالجة المشاكل بموضوعية!!
** لا ترهقي اعصابك ولا تبالغي في القلق لأنك دائماً في حاجة الي الراحة والطمأنينة.. فاللجوء إلي من يحبونك بصدق لاشراكهم في مشاكلك لأنهم يتمنون لك السعادة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف