استسلم اتحاد الكرة المصري امام الشركة الراعية له. واعطاها مفتاح ادارة كل مسابقاته. وكلفت هذه الشركة الحاج عامر قراقوش حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد في اصدار قرارات من شأنها تنفيذ كل ما تطلبه او لاتطلبه وكأنه يعمل لديها وليس تابعاً للاتحاد المسئول عن ادارة اللعبة.
شهدنا علي مر الاسابيع والشهور الماضية كيف تلاعب الحاج قراقوش بقراراته العجيبة في مواعيد المباريات. استجابة للشركة والقناة التليفزيونية التي يعمل فيها اعضاء اتحاد كرة القدم.
حتي قرارات لجنة المسابقات كانت منتقاة وتأخذ في اعتبارها ارضاء الشركة لكن الحاج قراقوش الذي لايجد من يحاسبه. او يسائله اقدم علي تصرف غريب هذا الاسبوع.
فقد فاجأ النادي المصري بتحديد مباراته في دور الثمانية لكأس مصر مع انبي يوم السبت 13 مايو الجاري. باستاد السويس وحدد موعد المباراة في التاسعة والربع مساء!!!!! وهو امر عجيب.
للاسباب التالية:
المباراة هي أحدي مباريات دور الثمانية ولم يكن قد تحدد لهذا الدور مواعيد. لكن الحاج رأي ان يستغل فترة توقف الدوري لمدة اسبوع وقرر ان يقيم لقاء المصري وانبي يوم السبت 13 مايو قبل استئناف الدوري يوم -18 مايو المقبل. وتجاهل الحاج ضرورة اقامة مباريات دور الثمانية في توقيت واحد حرصا علي تكافؤ الفرص وتجاهل ان المصري لعب يوم 8 مايو مع دجلة. وان لديه مباراة يوم 18 مايو في الاسبوع 29. الا ان الحاج بعد تحديده ليوم لقاء المصري وانبي وهو السبت فوجيء بإن الاهلي حدد موعد مباراته الافريقية في السابعة مساء. وان الاتحاد المصري حدد موعد مباراة منتخب المحليين في الخامسة. فاسقط في يديه. وجاءته تعليمات الشركة الراعية بابعاد لقاء المصري وانبي إلي موعد آخر. فقرر ان تقام في التاسعة والربع مساء بلا مراعاة لاي اعتبارات. او ظروف الناديين ومعني تحديد هذا الموعد ان سيادته تجاهل قرار الامن باقامة لقاءات المصري في برج العرب.
ايضا سيادته لم يضع في اعتباره ان المباراة قد تمتد إلي منتصف الليل علي الاقل في حالة التعادل واللجوء إلي الوقت الاضافي والضربات الترجيحية مثلا؟؟؟؟ وكيف سيكون الحال وقتها؟. وكيف ستغادر الجماهير عائدة إلي بورسعيد في منتصف الليل. والفريق ايضا؟ كذلك تجاهل الحاج عامر كل ذلك في سبيل تنفيذ تعليمات الشركة الراعية للاتحاد وقناتها حتي تتمكن من بث اللقاءات الثلاثة باعلاناتها واستوديهاتها التحليلية وهكذا انكشف الحاج عامر المخطط الاوحد للكرة في مصر كل هذا يحدث ورئيس واعضاء اتحاد الكرة في واد آخر.
الحاج الذي يعمل بطريقة القص واللزق يفعل ما تريده الشركة الراعية القناة الفضائية التابعة لها. دون مراعاة لاية اعتبارات امنية انسانية اجتماعية. وأصبحت الشركة الراعية للأسف هي الأمر الناهي في إدارة الكرة المصرية والغريب انه عندما يتم انتقاد لجنة المسابقات يهدد عامر بالاستقالة الامر الذي يجعل المسئولين في اتحاد الكرة في حيص. بيص. ويسرعون بالتصريح بانهم متمسكون بسيادته لانه لايوجد له مثيل في بلدنا.
ولله الامر من قبل ومن بعد. لكن احذر ان هذه السياسات التي تعتمد علي رضاء الشركة الرعاية لن تحقق لاتطورا. ولا تقدما للكرة المصرية.
للاسف
والله من وراء القصد