اتابع عن كثب مسيرة زميلي النائب البرلماني عن دائرة منوف وسرس الليان منذ نجاحه وكل يوم يتأكد لدي حقيقة مهمة. هي أن الأداء البرلماني للنائب اسامة شرشر لا يختلف عن الأداء الصحفي للكاتب اسامة شرشر. ولا يمكن فصلهما فهو يحمل إضافة إلي هموم دائرته. هموم القضايا العامة والفكرية في الوطن وخاصة قضايا الصحافة والإعلام.
أثار الانتباه مؤخرا حماسه الشديد عندما تقدم بطلب للدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس بعد طرح أو عرض مشروع القانون الخاص بالأزهر الذي تصدي محمد أبوحامد لتقديمه وتناوله إعلاميا وفضائيا مختلقا صدامات لا معني لها.
وبني النائب اسامة شرشر اعتراضه علي بند مهم وهو أن مؤسسة الأزهر الشريف تحظي باحترام المصريين ومسلمي العالم معتبرين أن المساس بالأزهر خط أحمر.. ونجح النائب شرشر في كشف غموض مشروع ابوحامد غير المفهوم غايته أو توقيته.
وأعتقد أن النواب الذين وقعوا للنائب أسامة شرشر لم تنطل عليهم الأفكار التي طرحها ابوحامد حول هذه المنارة الاسلامية.
والحقيقة الأزهر الشريف يسعي المغرضون من وقت لآخر للنيل منه ويكتشف الشعب وأبناء العالم الاسلامي النوايا الخبيثة لمن يتناولون هذه المنارة الاسلامية الشامخة وشيخها العالم الجليل الامام الأكبر الذي كان حديث العالم في المؤتمر الإسلامي العالمي الأخير الذي شارك في جلساته بابا الفاتيكان.
للأسف هناك اصوات مصرية تخرج من حين لآخر باحثة عن الاعلام بدعوات نشاز من أجل لفت الانتباه أو لأغراض هم فقط الذين يعرفون مضامينها ومنه مشروع الأخ ابوحامد الخاص بالأزهر.
وليس هذا فقط الموقف الذي سجله شرشر هذا الأسبوع بل ان بيانه الأخير إلي شريف اسماعيل رئيس الوزراء وإلي الدكتور محمد مختار جمعة ضد الدكتور سالم عبدالجليل وكيل الوزارة السابق عطفا علي ما تناوله في لقاء غريب مع احدي الفضائيات وتضعه تحت طائلة القانون مطالبا بتحريك الدعوي ضده لأن ما قام به تشويه للدولة والأزهر الشريف والأوقاف.
وحقيقة لا يعقل أن تنتشر مثل هذه الآراء الغريبة علي الشارع المصري الذي حظي باحترام العالم في استقباله للبابا فرانسيس وفي وقفة أبناء الشعب المصري الرائعة ضد الإرهاب الأسود الذي طال الكنائس في طنطا والاسكندرية والقاهرة.
ديننا الاسلامي الحنيف يدعو للتسامح والاعتدال والوسطية وقبول الآخر أما أمثال الدكتور سالم عبدالجليل. الحقيقة يعملون ضد هذا الوطن. الذي عرف رحلة السيد المسيح منذ فجر الميلاد ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي عند هذه الأفكار المشوشة التي تسيء للأديان ويعتبرون أيادي لإشعال الفتن. واظن وبعض الظن ليس إثما ان الفضائيات لاتعي حقيقة الأمن الوطني والمصالح العليا للوطن وكفي اشعال الفتن من بعض الفضائيات وبرامجها التي تقدم في كثير من برامجها لهؤلاء منصات اعلامية تدخل غرف نومنا.