المساء
سامى عبد الفتاح
هذا الرجل العاشق جدا.. للنادي الأهلي
"صفوان ثابت".. رجل يعرفه جيدا جدا. كل رجال الصناعة. كما تعرفه جيدا جدا كل جماهير الأهلي. رغم ان الرجل قليل الظهور الاعلامي جدا جدا. رغم انه كان في يوم من الأيام. عضوا بمجلس ادارة النادي الأهلي. بالتعيين. في المجلس السابق برئاسة حسن حمدي.. وطوال مدة عضويته في المجلس. لم يكن له أي تصريح صحفي. أو وقفة امام الكاميرات. أو مداخلة علي الهواء مع الاستوديوهات والبرامج المختلفة. ولا حتي في قناة الأهلي.. لذلك كنت أتساءل دائما. ماذا يريد صفوان ثابت من الأهلي؟.. وهو سؤال. قد يبدو للبعض غريبا. ولكنه منطقي ايضا.. إلا ان الإجابة. كانت دائما موجودة. وهي ان هذا الرجل من العاشقين للقلعة الحمراء. ويقدم كل غال للكيان الذي يحبه ويعشقه. دون ان ينتظر أي مقابل.. ويكفي ان الكيان الصناعي الكبير الذي كونه ويقوده. تكفل برعاية النادي الأهلي طوال الـ18 عاماً الماضية إلي جانب العديد من المبادرات الأخري الرائدة.. وشهد النادي الأهلي خلال فترة الرعاية عصراً ذهبياًپ ليحرز أكثر من 25 بطولة محلية وقارية مع قيادة الكابتن حسن حمدي. منها 4 ألقاب دوري أبطال افريقيا و4 ألقاب كأس السوبر القاري و7 ألقاب دوري ممتاز وكأس مصر ثلاث مرات وكأس السوبر 6 مرات. وبالطبع هناك رعاة آخرون.. الا ان صفوان ثابت. ذكرني بهذه النخبة المعطاءة. التي تعطي. ولا تنتظر عائدا. والتي كان لها وجود مؤثر جدا في الكيانات الرياضية. خلال العقود السابقة. وربما حتي الآن. مثل عبد اللطيف ابورجيلة وحسن ابو الفتوح في الزمالك. السيد متولي في المصري. عثمان احمد عثمان في الاسماعيلي والمقاولون. الدكتور محمود القاضي وعبدالله علي حسن ومحمد مصيلحي في الاتحاد السكندري. كامل ياسين وحسن فريد. وفرج عامر في سموحة وتيسير الهواري في الأهلي.. وبعض هؤلاء وصل في ناديه الذي يعشقه إلي مستوي المسئولية الكاملة. والبعض الآخر آثر ان يبعد بعشقه. بعيدا عن الأضواء. من هؤلاء ثابت والهواري في الأهلي.
ومؤخرا حرص الاثنان علي اقامة حفل تكريم- قبل أيام- لرئيس الأهلي السابق حسن حمدي. بمناسبة حصوله علي وسام الاستحقاق الذهبي من الجمعية العمومية للكاف الأفريقي.. وبعض الخبثاء أرادوا ان يصوروا هذا الحفل. علي أنه الجولة الأولي في المعركة الانتخابية القادمة للنادي الأهلي. خاصة بعد اقرار القانون الجديد. وتأكيد اجراء الانتخابات في كل الاندية قبل نهاية العام الحالي. بعد فترة جمود طويلة.. وما أكثر الخبثاء هذه الأيام.. وهؤلاء اقول لهم. ان الحفل كان مقررا قبل صدور قانون الرياضة. وتأجل تضامنا مع أحزان الوطن. بعد تفجيري طنطا والاسكندرية.. واضيف هنا قول صفوان ثابت.. انه كان من غير المقبول أن يمر حدث مثل حصول الكابتن حسن حمدي علي وسام الاستحقاق الذهبي مرور الكرام. لأن التكريم من الكاف. وان جاء لشخص حسن حمدي وإنجازاته. إلا أننا نعتبره علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية حيث لم يسبق لأي رئيس ناد مصري الحصول علي مثل هذا الوسام من قبل.. واضيف عليه ايضا. كلمات الدكتور حسن مصطفي. انه كان يتمني ان يكون التكريم لرئيس الأهلي السابق. في بيته "النادي الأهلي".
ولايخفي اندفاع رجال أعمال وشخصيات عامة كثر. نحو الميدان الرياضي. بحثا عن شهرة أو تربح مشروع أو غير مشروع.. خاصة في الاندية صاحبة الشعبية الطاغية. والمكانة المتجاوزة للحدود. ولكن في حالة صفوان ثابت. أجد نفسي في حالة اندهاش من عشق هذا الرجل للنادي الأهلي. وليس لشخص حسن حمدي أو غيره. حتي انني لم اشعر بوجوده في الحفل الأخير. وبدليل انه مازال الراعي الأول للفرق الرياضية. حتي مع الإدارة الحالية. والتي يعرف الجميع. انها علي خلاف كامل مع الادارة السابقة.. ولكن لعشق الأهلي اسراره!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف