الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. إنها فتنة حقيقية.. سكب البعض من شيوخ الفضائيات الزيت على النار بإطلاق دعوات التكفير على مواطنين مصريين لهم كل الحقوق وعليهم كامل الواجبات فأحدثوا موجة الغضب من المسلمين قبل المسيحيين فور أن خرج الشيخ سالم عبدالجليل بكلامه على الهواء الذى اتهم المسيحية بما ليس فيها بل ووصل الأمر الى حد التكفير مما يعطى رخصة لهؤلاء الإرهابيين لتنفيذ عمليات إجرامية ضد أبناء مصر تحت غطاء هذه الفتاوى الظلامية.
ومع موجة الغضب من المصريين وحالة الاستنكار والرفض الشعبى والرسمى لهذه الفتاوى الظلامية وتوالى البلاغات التى تتهم الشيخ سالم بازدراء الأديان تراجع وأصدر بيانا يعتذر فيه عن كلامه لكنى لم استرح إطلاقا لهذا الاعتذار واراه غير كاف لأن الرجل لم يتراجع عن التكفير واتهام العقيدة المسيحية بالفساد .ماذا يفعل المواطن الذى يرى الشيوخ الذين يعلمونه صحيح الدين ويسير خلفهم ويستند الى كلامهم فى الخطب على المنابر أو من خلال الفضائيات وهم يخرجون بهذه الأمور والقضايا الساخنة والمثيرة للجدل التى أدت إلى حالة انقسام واضحة فهناك من اعتبر كلام الشيخ فتنة كاملة لإحداث وقيعة بين عنصرى الأمة وفريق دخل على الخط واستغل ذلك وهم دوما يستغلون تلك القضايا لكى يحدثوا الفرقة وبدأوا فى مساندة آراء الشيخ .. وكأننا جميعا لانعرف أو نتناسى تعاليم الدين الإسلامى الحنيف ووصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. . فلا يجوز إيذاء المسيحيين بل العكس هو الصحيح بأن نحسن إليهم .
من حق المسيحيين أن يغضبوا من أى شخص يتطاول على دينهم ونحن معهم فى هذا الغضب فما بالنا ومن سقط هذه المرة هو أحد قيادات وزارة الأوقاف؟ .. أقولها بوضوح: اعتذار الشيخ سالم ليس كافيا ..العدالة هى الحل.