الأهرام
مرسى عطا الله
السلاح‭ ‬السرى‭!‬
ماذا‭ ‬يفعل‭ ‬أولئك‭ ‬الفارون‭ ‬فى‭ ‬ملاذات‭ ‬الدوحة‭ ‬ولندن‭ ‬واسطنبول‭ ‬ويطل‭ ‬بعضهم‭ ‬بوجوههم‭ ‬القبيحة‭ ‬عبر‭ ‬شاشات‭ ‬الفتنة‭ ‬والتحريض‭ ‬لتبرير‭ ‬جرائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬الخسيسة‭ ‬ومؤامرات‭ ‬التجويع‭ ‬الرخيصة‭ ‬وحروب‭ ‬التلفيق‭ ‬المكذوبة‭ ‬لحرق‭ ‬الأعصاب‭ ‬ونشر‭ ‬الدسائس؟

ألا‭ ‬يستحون‭ ‬من‭ ‬فشلهم‭ ‬وهم‭ ‬يرون‭ ‬حركة‭ ‬الحياة‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬مجراها‭ ‬الطبيعي‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تنطلي‭ ‬عليه‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬ويتعامل‭ ‬معها‭ ‬كبرامج‭ ‬ساخرة‭ ‬للفكاهة‭ ‬والتسلية‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬اليقين‭ ‬بأن‭ ‬مصير‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشراذم‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬المدى‭ ‬مصير‭ ‬محتوم‭.‬

ومع‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تحديد‭ ‬توقيت‭ ‬معين‭ ‬ليوم‭ ‬المصير‭ ‬المحتوم‭ ‬لهؤلاء‭ ‬البغاة‭ ‬لكنني‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أجزم‭ ‬بأن‭ ‬الضربة‭ ‬الحاسمة‭ ‬لن‭ ‬تتأخر‭ ‬طويلا‭ ‬وانها‭ ‬ستكون‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬ضربة‭ ‬ساحقة‭ ‬وكافية‭ ‬لكى ‬يتسرب‭ ‬اليأس‭ ‬إلي‭ ‬ما‭ ‬تبقي‭ ‬من‭ ‬مطاريد‭ ‬الجبال‭ ‬والكهوف‭ ‬في‭ ‬سيناء‭.‬

ومع‭ ‬تقديري‭ ‬لأهمية‭ ‬التضحيات‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬رجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬لتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬الإرهاب‭ ‬فإن‭ ‬السلاح‭ ‬الأهم‭ ‬والأخطر‭ ‬الذي‭ ‬تملكه‭ ‬مصر‭ ‬الآن‭ ‬ليس‭ ‬سلاحا‭ ‬سريا‭ ‬كما‭ ‬يظن‭ ‬البعض‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬سلاح‭ ‬العمل‭ ‬والجدية‭ ‬والانضباط‭ ‬الذي‭ ‬تستخدمه‭ ‬مصر‭ ‬بكفاءة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغيير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬علي‭ ‬امتداد‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬لأن‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬مشروعات‭ ‬تنموية‭ ‬واستثمارية‭ ‬وخدمية‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬وإنما‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬شيء‭ ‬أعمق‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭ ‬باتجاه‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬المجتمع‭ ‬وتجديد‭ ‬بنيته‭ ‬الأساسية‭.‬

إن‭ ‬الضربة‭ ‬القاتلة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأشرار‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬سلاح‭ ‬سري‭ ‬ولكنها‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬مستنيرة‭ ‬تتجاوز‭ ‬الرؤي‭ ‬التقليدية‭ ‬لتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬لكي‭ ‬تضع‭ ‬مصر‭ ‬أقدامها‭ ‬علي‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬جنبا‭ ‬إلي‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الناهضة‭.‬

السلاح‭ ‬السري‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬تملكه‭ ‬مصر‭ ‬هو‭ ‬سلاح‭ ‬الحسم‭ ‬ورفض‭ ‬منهج‭ ‬المصالحات‭ ‬والمساومات‭ ‬لأن‭ ‬المصالحة‭ ‬والمساومة‭ ‬تعني‭ ‬التجميد‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يرضاه‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬هب‭ ‬ثائرا‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭.‬

خير‭ ‬الكلام‭:‬

>> ‬يا‭ ‬مصر‭ ‬ما‭ ‬دمنا‭ ‬فأنت‭ ‬عزيزة‭.. ‬وفراش‭ ‬مجدك‭ ‬للسماء‭ ‬سماء‭ !‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف