ماذا يفعل أولئك الفارون فى ملاذات الدوحة ولندن واسطنبول ويطل بعضهم بوجوههم القبيحة عبر شاشات الفتنة والتحريض لتبرير جرائم الإرهاب الخسيسة ومؤامرات التجويع الرخيصة وحروب التلفيق المكذوبة لحرق الأعصاب ونشر الدسائس؟
ألا يستحون من فشلهم وهم يرون حركة الحياة علي أرض مصر تسير في مجراها الطبيعي ولا تتوقف لأن الشعب لم تعد تنطلي عليه أكاذيبهم ويتعامل معها كبرامج ساخرة للفكاهة والتسلية حيث يزداد اليقين بأن مصير هؤلاء الشراذم وإن طال المدى مصير محتوم.
ومع انه من الصعب تحديد توقيت معين ليوم المصير المحتوم لهؤلاء البغاة لكنني أستطيع أن أجزم بأن الضربة الحاسمة لن تتأخر طويلا وانها ستكون بإذن الله ضربة ساحقة وكافية لكى يتسرب اليأس إلي ما تبقي من مطاريد الجبال والكهوف في سيناء.
ومع تقديري لأهمية التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والشرطة لتطهير البلاد من كل عناصر الإرهاب فإن السلاح الأهم والأخطر الذي تملكه مصر الآن ليس سلاحا سريا كما يظن البعض وإنما هو سلاح العمل والجدية والانضباط الذي تستخدمه مصر بكفاءة من أجل تغيير وجه الحياة علي امتداد أرض الوطن لأن الذي يتم ليس مجرد مشروعات تنموية واستثمارية وخدمية يتم تنفيذها وإنما ما يجري شيء أعمق من ذلك بكثير باتجاه إحداث تغيير جذري في تكوين المجتمع وتجديد بنيته الأساسية.
إن الضربة القاتلة لهؤلاء الأشرار لا تحتاج إلي سلاح سري ولكنها تتمثل في رؤية مستنيرة تتجاوز الرؤي التقليدية لتحسين الأوضاع المعيشية لكي تضع مصر أقدامها علي الطريق الصحيح جنبا إلي جنب مع الدول الناهضة.
السلاح السري الوحيد الذي تملكه مصر هو سلاح الحسم ورفض منهج المصالحات والمساومات لأن المصالحة والمساومة تعني التجميد وهو ما لا يرضاه الشعب الذي هب ثائرا في 30 يونيو 2013.
خير الكلام:
>> يا مصر ما دمنا فأنت عزيزة.. وفراش مجدك للسماء سماء !