اختلف الديكتاتور اليمني المخلوع علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي التي تحالف معها طويلا ضد الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي، رغم ان هذه الحكومة، ولدت من رحم المبادرة الخليجية، التي وافق عليها صالح، كآلية لنقل السلطة، بعد أن ثار الشعب ضده. وبالطبع قبض الثمن كاملا من اصحاب المبادرة، الذين سعوا لحقن دماء الشعب اليمني. لكن الديكتاتور المخبول لم يقتنع بما قبض، ولم يحمد الله أنه لم يلق مصير غيره من الديكتاتوريين . فانقلب علي الشرعية بالتحالف مع الحوثيين، وعندما لم يتحقق مراده فض تحالفه، وعاد لمغازلة كل من يمكن ان يساعده علي العودة للعرش وليذهب الشعب اليمني وثورته وحكومته الشرعية إلي الجحيم. فها هو ذا يعرض التحالف مع ايران، وفي نفس الوقت يطلب ود السعودية، ويفسح المجال لتقسيم اليمن الذي بدأت ملامحه بإعلان محافظ عدن السابق عودة جمهورية اليمن الجنوبي.
لقد قتل اكثر من 10 آلاف يمني وأصيب عشرات الآلاف وتشرد اكثر من 3 ملايين بسبب شخص مخبول لا يهمه الا كرسي الحكم!. هذا حال العديد من الشعوب العربية التي ابتليت بمجموعة من الجهلة عبدة السلطة.. كل هذا يجعلنا في مصر نحمد الله علي نجاح ثورتينا في 25 يناير و30 يونيه. فقد ارست الثورتان مبدأ اساسيا، مفاداه انه لاعودة لحكم الديكتاتوريين، ولابقاء علي كرسي الحكم مدي الحياة. ولا أحد فوق القانون.. قد نعاني حاليا، اقتصاديا بسبب قلة الموارد والمؤامرات الداخلية والخارجية. لكننا لن ننسي ان ارادتنا تحررت، ولامكان بيننا لديكتاتور ابدا !