نثق في الرئيس بشار الأسد ونعرف أن خياراته وطنية مائة في المائة ولا يقدم علي قرار أو يتخذ إجراء أو يطلق تصريحاً يتعلق بالحرب الكونية الإرهابية علي سوريا إلا وتكون مصلحة بلاده وشعبه أمام عينيه وهذا ما عاهدناه فيه وما نعرفه عنه ومتأكدون منه منذ أول طلقة رصاص أطلقها الإرهابيون علي الجيش العربي السوري وما تبعها من أحداث إرهابية إجرامية شاركت فيها كل قوي البغي والظلام تجار الدين والصهيونية والإمبريالية الأمريكية والرجعية العربية.
بالعقل والحكمة والصبر والجلد والثبات والصمود والتحدي يدير الرئيس بشار معركته ضد العصابات الإرهابية وضد من يشغلهم وهو الآن وبكل المقاييس منتصر عليهم وماضي في طريقه إلي النهاية لتحقيق الانتصار.
في الآونة الأخيرة وافقت سوريا علي اتفاقية ما اطلق عليها مناطق تخفيف التوتر وتشمل أربعة مناطق سماها البعض مناطق آمنة وأوغل البعض في تفسيرها وقالوا إنها مقدمة أو إقرار بمبدأ تقسيم سوريا حاشا لله.
سار الكثيرون دون وعي ودون إدراك وراء التفسير الخبيث والتآمري للاتفاقية دون الانتظار لمعرفة الأهداف الحقيقية لها ولم يسعوا لسماع الموقف السوري أو التفسير الروسي أو رأي الضامنين.
للأمانة البعض ممن كتبوا علي هذا النحو علي مواقع التواصل الاجتماعي أو في الصحافة أو تحدثوا في الإعلام انطلقوا من مفهوم الحرص والخوف علي وحدة سوريا وسيادتها علي كامل ترابها ولم يزايدوا علي التوجه الوطني السوري.
لكن من رفضوا الاتفاقية وفسروها التفسير الشيطاني نفر من جماعات ما يسمي معارضة الخارج للمتاجرة بها أمام الدهماء والمشغلين.
الموقف السوري في حقيقته وطبيعته ومبدأيته يستند إلي ثوابت وطنية وقومية تاريخية كل العرب والعالم يعرفها ولا يستطيع أحد أن يزايد عليها إلا الخونة والعملاء وتجار الدين ومرتزقة الأنظمة الرجعية وأجهزة المخابرات الغربية والصهيونية.
الرئيس بشار صان هذا الموقف وحافظ عليه في الأوضاع الطبيعية وفي أحلك الظروف التي مرت وتمر بها سوريا حالياً ولم يقايض ولم يفاوض ولم يتنازل ولم يفرط ولم يقبل الضغوط أو التهديدات راهن علي وطنية شعبه وصلابة جيشة وانتمائه وإخلاصه في الحفاظ علي وحدة الأرض وسيادة الدولة عليها وصيانة الشرعية ولم يخذله الجيش في تنفيذ المهمة حتي الآن علي أكمل وجه رغم ما يبذله من دماء وما يقدمه من تضحيات كل يوم.