حسين محمود
قانون الرياضة وأبوريدة والمدرب
فرحة عارمة عمت صفوف ملايين الرياضيين المصريين والذين يعملون في شتي المهن الرياضية من بين لاعب ومدرب وإداري وحكم ومسئول تنفيذي داخل المؤسسات الرياضية مع صدور قانون الرياضة الجديد وخروجه بسلامة الله من المعبد الملعون والذي ظل بداخله لسنوات من حكومات متعاقبة في ظل الوزير الأوحد خالد عبدالعزيز والذي يلقب الآن بأنه رجل كل العصور بنجاحه في البقاء لفترات طويلة مع رؤساء حكومات متتالية.
ورغم اعتراضي علي الكثير من بنود هذا القانون إلا أن أهم ما فيه إعلان خالد عبدالعزيز بأن انتخابات الأندية والاتحادات ومراكز الشباب والتي تم تجميدها لسنوات لتقام في شهر ديسمبر القادم.
وبعيداً عن هذا القانون وبنوده المطاطة "كالأستيك" إلا أنني أنقل فرحة الرياضيين والذين يعانون الأمرين من تلك المأساة ولكنها خطوة في إعلان القانون والذي يحرك المياه الراكدة طمعاً في أن يكون نهاية طبيعية لمن ظلوا علي عرش الرياضة المصرية.
الحديث عن هذا القانون يحتاج لعدة مقالات بما له وما عليه ولكنني سوف يقتصر مقالي هذا علي مراكز الشباب والتي أصبحت الانتخابات فيها علي وشك الانطلاق.
تلك المراكز والتي لازال يسكنها عشش الدبابير من خلال النظام السابق للحزب الوطني المنحل والذين أعلنوا البيات الشتوي لتلك المؤسسات حتي صدور هذا القانون.
إنني أتطلع بأن يقوم هذا القانون بضرورة تمثيل الشباب في مجالس إدارتها وأن تكون مراكز الشباب اسماً علي مسمي ولا يسكنها العواجيز الذين يحكمون تلك المراكز بفكر بعيد كل البعد عن فكر الشباب وهو ما ينادي به الرئيس عبدالفتاح السيسي من بناء مصر الجديدة بسواعد أبناء شباب مصر الأوفياء لصناعة تلك الكوادر داخل تلك المؤسسات المنتشرة في أرجاء الوطن.
المهم أن تجري انتخابات مراكز الشباب بالعدل وليس بنظام حكم قراقوش وبالمناسبة قراقوش هذا لم يكن ظالماً كما أشيع عليه ولم يكن الناصر صلاح الدين هو أحقر رجل في التاريخ كما أطلق عليه يوسف زيدان ولكن صلاح الدين كان وسوف يظل الشخصية العربية المشرقة والتي لن تتكرر في التاريخ المعاصر.
كل التهاني إلي المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري المنحل بحكم القضاء بفوزه باكتساح في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره أحد الشخصيات البارزة في صناعة مستقبل الكرة المصرية.
بفوز أبوريدة يعود إلي زمن عظماء الرياضة المصرية أمثال النائب محمد أحمد الذي تولي مناصب عديدة داخل الاتحاد الدولي الأفريقي ومصطفي فهمي مراد بعلاقاته الخارجية الدولية والدمرداش التوني في اللجنة الأولمبية الدولية وكثيرون.
المدرب المصري يعاني الأمرين ولا أحد يهتم بتأهيله أو بصناعة مستقبله المشرق أو بمد يد العون له في ظل وجود وزارة شباب ورياضة لا دور لها وكانت أكثر تأثيراً عندما كان موقعها القديم بحي باب اللوق وكان عدد موظفيها علي أصابع اليد والتي انتقلت إلي ميت عقبة وعدد موظفيها بالمئات لتبقي كبري الوزارات ومسئولة عن صناعة مستقبل مصر.
المهم أن تقوم الاتحادات والوزارة ونقابة المهن الرياضية بدورها لرفع شأن المدربين والحفاظ علي حقوقهم.