الوفد
د. الشافعى محمد بشير
ياقُدسُ..
سعدنا بقرار اليونسكو الذى أدان الوجود الإسرائيلى فى المدينة ذات الطابع الخاص دينياً للرسالات السماوية الثلاث.. اليهودية والمسيحية والإسلام، وأدان قرارات إسرائيل الصادرة من الكنيست والتى أعلنها مناحم بيجن فى مواجهة السادات وجيمى كارتر بكامب ديفيد عام 1978 باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل الموحدة والأبدية منكراً حقوق الفلسطينيين كما ينكرها الآن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ويواصل اعتداءاته على المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فضلاً عن حقوق المسيحيين فيها مما دعا الأنبا شنودة إلى منع الحج إليها فى ظل سلطة الاحتلال الإسرائىلى.
وقد كنا دائماً نحتفل فى الجامعة يوم 29 نوفمبر بالتضامن مع شعب فلسطين وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتلقينا من ممثلى منظمة التحرير الفلسطينية علم فلسطين عند دخول ياسر عرفات إلى غزة عام 2004، وقررنا السفر إليه بطائرة مصر للطيران للتهنئة بالعودة من المنفى إلى غزة بعد اتفاقية أوسلو وتوجهنا إلى ممثلى الدولة الفلسطينية فى الإسكندرية بطلب تأشيرة فلسطينية لعشرة طلاب فى صحبتى إلى غزة ثم القدس والمسجد الأقصى إلا أن ممثل دولة فلسطين أو قنصلها اعتذر عن إصدار تلك التأشيرات قبل إرسال جوازات السفر إلى سفارة إسرائيل بالقاهرة لأنها هى التى تملك الإذن بدخول الأرض المحتلة مما جعلنا نرفض تلوث جوازات سفرنا بختم إسرائيل.
وظلت القدس فى وجداننا حتى ونحن فى أمريكا وأوروبا التى تلقينا فيها دعوة لتناول الغداء فى بيت أستاذ كبير فى كلية الطب وذهبنا فى الميعاد وقابلتنا زوجته الفاضلة وقدمنا لها بوكيه ورد روز فتلقته بترحاب كبير وردت لنا المجاملة بإدارة إسطوانة فيروز وهى تنشد «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى.. يا بهية المساكن.. يا زهرة المدائن يا قدس»، وهى الإنشودة الوطنية العظيمة التى كان طلابى فى كلية الحقوق يستهلون بها الاحتفال بيوم التضامن العالمى مع شعب فلسطين وحق اليقين فى القدس المحررة كما يقول قرار اليونسكو عام 2017.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف