الجمهورية
سيد عباس
متي تعود أخلاق زمان ؟!!
* بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك.. أتمني أن يتم التركيز في خطبة الجمعة من كل أسبوع في هذا الشهر الفضيل علي السلوك الاجتماعي والمعاملات اليومية والأخلاق في ظل تدهور الأخلاق الذي يعاني منه المصريون. لعل وعسي أن تستيقظ الضمائر ويدرك أصحابها أن هناك حساباً عسيراً يوم القيامة. وأن الحياة لن تدوم.
* أتمني أن يتم تركيز خطبة الجمعة علي الأمور الحياتية اليومية والمشاكل الجسيمة التي تحدث بين الأشقاء بسبب الميراث والتي تصل للمحاكم. مما يؤدي لانهيار الأواصر الأسرية والمشاحنات بين الأشقاء وأولادهم.. بالرغم من أن الله سبحانه وتعالي حدد المواريث في كتابه العزيز. وحذر المخالفين من العذاب الأليم. ولكن أصحاب النفوس الضعيفة يطمعون في ميراث أشقائهم.
* كما أن هناك العديد من المشاكل بين الجيران بالرغم من أن الرسول عليه الصلاة والسلام. أوصي بالمعاملة الطيبة بين الجيران حتي ظُنَّ أنه "سيورثه".
كما انتشرت الجرائم الأخلاقية. بصورة غير مسبوقة مثل خطف الأطفال والسرقة بالإكراه والبلطجة والعنف والتفنن في إيذاء الآخرين.
* نتمني أن تعود الأخلاق النبيلة التي كانت منتشرة في الماضي.. إنني أتذكر الكابتن علي خليل. لاعب الزمالك في السبعينيات عندما سدد كرة قوية في مرمي الإسماعيلي تخترق المرمي من الخارج ويحتسبها الحكم هدفاً. ولكن علي خليل يذهب للحكم ويؤكد أن الكرة ليست هدفاً فيلغيه الحكم. وكانت هذه المباراة بين الزمالك والإسماعيلي في الدوري العام لكرة القدم موسم 78/1979. بينما اللاعب أحمد سامي. لاعب مصر المقاصة يخرج الكرة بيده وكأنه حارس مرمي ولا يعترف. بينما زميله هاني سعيد يؤكد للحكم أن سامي لم يلمس الكرة بيده. وكانت هذه المباراة في الدوري هذا العام.
* هذا يوضح الفارق بين الأخلاق في السبعينيات. وبين الأخلاق في الوقت الحالي.. التاريخ يذكر أصحاب الخلق الرفيع. حيث إن واقعة علي خليل مر عليها 37 عاماً ليعطي درساً في الأخلاق.
* كما أن التاريخ مازال يذكر الكابتن محمد علي رشوان. بطل مصر في لعبة الجودو عام 1984. وتحديداً في أولمبياد لوس أنجلوس بأمريكا. عندما رفض أن يستغل إصابة اللاعب الياباني ياماشيتا. وكانت إصابته قوية بركبته. وكان باستطاعة رشوان الفوز بالمباراة النهائية والميدالية الذهبية. ليخسر المباراة ويحصل علي الميدالية الفضية.
* أتمني أن يطلق المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة اسمي علي خليل ورشوان علي مركزي شباب. تخليداً للأخلاق الفاضلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف