حلمى بدر
الحياة.. من حق أصحاب المعاشات !
الحكومة استيقظت واقتنعت أن أي أخبار عن زيادة الأسعار تعقد الأسواق وتزيد من لهيب الأسعار وآخر خبر هو التزام الحكومة بدعم المواد البترولية وأنه لا تحديد لحصص يومية من البنزين للمواطن وأن ما تردد شائعات لا أساس لها من الصحة ويبقي الآن مساعدة أصحاب المعاشات الذين لا يقلون عن 9 ملايين مواطن يعانون الفقر والمرض وقلة الدخل بعد أن أفنوا عمرهم في خدمة الدولة ولايزال المعاش ثابتاً منذ سنوات علماً بأن الأسعار ارتفعت 500% علي الأقل ويجب أن نتصور أن كيلو الطماطم الآن بسبعة جنيهات بعد أن كان ب 25 قرشاً فقط منذ عامين علي الأكثر وليس لدينا مانع من تنظيم الاستهلاك ومشاركة كافة الوزارات مثل الزراعة والداخلية والمحافظات في إقامة المنافذ لتوفير السلع الأساسية ذات الجودة وإقامة المعارض طوال العام لمحاربة الغلاء الذي اندلع بشكل مخيف لا يستطيع معه محدودو الدخل شراء اللحوم والأسماك والدجاج علماً بأن استيرادها يؤدي إلي إشباع السوق والقضاء علي التجار الجشعين.
والمنحة الإضافية التي قدرت ب 14 جنيهاً للفرد علي بطاقات التموين في شهر رمضان لمرة واحدة تعتبر نقطة في البحر لأصحاب المعاشات والفقراء ومحدودي الدخل ويجب أن تبقي عليها الحكومة طوال العام وهي بتكلفة تصل إلي 12 مليار جنيه.. لأن الأسعار تضاعفت كثيراً في مصر بينما ظلت الأسعار في دول الخليج ثابتة منذ عشرات السنين علماً بأن سعر الريال والدينار ارتفع إلي أربعة أضعاف أو أكثر وأصبحت القدرة الشرائية للعاملين في دول الخليج وأوروبا والخارج بصفة عامة لها القدرة علي شراء الأراضي والمساكن في مصر برخص التراب والخاسر هو المواطن المصري فقط ولذلك يجب الحد والرقابة علي القادمين من الخارج سواء من البلاد الخليجية أو الأجنبية حتي لا يضيع اقتصادنا في يدهم ويحدث ما لم نحسبه أبداً.
مصر ستظل الدولة المحورية بالمنطقة لأن شعبها له إرادة قوية قادرة علي مواجهة كافة التحديات والصعاب وستظل مصر تقف إلي جانب أشقائها في مواجهة التهديدات الخارجية وقد وقعت مصر إلي جانب الكويت أثناء غزو العراق لها وساعدت في تحريرها وعودتها سالمة ولن تسمح مصر بالمساس بأمن واستقرار الخليج ومصر مواقفها مع الأشقاء العرب كما أن إرادة الشعب المصري لن تنسي ما يقدمه لنا الأشقاء من دعم في مواجهة الإرهاب والتحديات الداخلية والخارجية ولذلك علي جميع الدول التوصل إلي مستويات سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة خاصة سوريا وليبيا والعراق حفاظاً علي كيان مؤسسات تلك الدول وحماية لوحدتها الإقليمية ومقدرات شعوبها وتاريخ مصر مليء بالتضحيات من أجل العرب لأن مصر دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي كله ومصر هي أم العرب وعليها واجب ودور قومي في لم الشمل العربي في ظل التحديات المتصاعدة في المنطقة.