تجربة جديدة فى مسيرة حياة الدكتور مصطفى الفقى المفكر المصرى تبدأ مع مكتبة الإسكندرية منارة الثقافة والعلم فى مصر والعالم بعد أن تم اختيارة مديرا للمكتبة الأشهر فى العالم خلفا للدكتور إسماعيل سراج الدين .
والآمال عريضة داخل مصر وخارجها فى أن ينهض الدكتور مصطفى برسالة المكتبة ويضيف مزيدا لتحقيق المزيد من التأثير الحضارى لدورها وهو يملك خبرات كبيرة فى عالم الفكر والأدب والإدارة من خلال تعدد المناصب المرموقة التى تقلدها فى فضاء الدبلوماسية ومؤسسة الرئاسة والبرلمان ويتمتع بأفضل العلاقات مع الوسط الثقافى وتحفل المكتبة العربية بالعديد من الكتب الرصينة التى قدمها على مر السنين .
فى المواقع التى شغلها كدبلوماسى كان قريبا من الناس يحافظ على صورة البلوماسى الموهوب ولكنه لا يضع حدا فاصلا بينه وبين البسطاء من الناس وتجربته كسفير لمصر فى النمسا تشهد على تقدير الجالية المصرية له واحترامها الدائم لعطائه وعمله .
وفى الفترة المهمة التى كان فيها مستشار الرئيس الاسبق حسنى مبارك للمعلومات منح المنصب وهجا وتفاعلا.
كان طوال الوقت مرشحا لمنصب وزير الخارجية وكان قريبا جدا من منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية لكن القدر لم يحالفه وجاءه المنصب المناسب الذى ينسجم تماما مع ملكاته وعلاقاته والعالم الذى يتنفس فيه .
تحديات صعبة تواجه المكتبة فى ظل التطورات غير المسبوقة التى يشهدها العالم الآن فى مجالات الإنترنت ومزاحمة الكتاب الورقى وقد تكون هذه التحديات هى جواز المرور الواسع له لكى يضع بصمات جديدة تحقق الانتشار المؤثر لرسالة المكتبة بحيث يستفيد منها كل مصرى موجود على الأرض المصرية دون الحاجة للسفر إلى الإسكندرية وإن كانت الأهمية فى زيارتها تبقى الشغل الشاغل لكل القائمين عليها لجذب اكبر عدد من الزائرين من مصر وخارجها، وأن تستمر فى تبنى المواهب وتضع فى مسئولياتها دعما حقيقيا للإبداع من خلال جائزة سنوية تحمل اسمها تمنح لأفضل المبدعين فى مجالات الفكر والأدب والعلوم بمعايير اسم المكتبة الكبير .
والشكر لجميع العاملين فى المكتبة الوجه الحضارى المشرق لمصر والاسكندرية.