المساء
زكى مصطفى
مستشار ثقافي لكل وزارة
قام وزير التنمية المحلية الدكتور "هشام الشريف" باستحداث منصب بدي مفاجئاً بالنسبة للشعب. فقد قرر أن يكون للوزارة مستشار ثقافي. وهي خطوة عظيمة ومهمة. ودليل علي أن عقلية هذا الوزير تؤمن إيماناً شديداً بأهمية وتأثير الثقافة كقوة ناعمة يستطيع من خلالها تنمية الثقافة في المحليات. واختير الدكتور "أحمد مجاهد الرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب ليكون مستشاراً ثقافياً للدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية نظراً لما له من خبرة سابقة في التعامل مع قصور الثقافة وهيئة الكتاب.
وصرح وقتها مجاهد عن سعادته وشكر دكتور هشام الشريف علي إختياره له مستشاراً معاوناً له في مشروع التنمية المحلية الثقافي.. وتمني أن يكون عند حسُن الظن".
ومن يعرف المجهود الذي بذله مجاهد في فترة رئاسته لهيئة الكتاب سيتأكد أنه اختيار موفق. فهو صاحب رسالة إنسانية وثقافية لا يتباهي بمنصبه بقدر ما يفضل أن تتحدث أعماله عنه. وقد بدأ خطواته الأولي بأن تم الاتفاق بين وزير التنمية المحلية ووزير الثقافة علي إنشاء 4 آلاف مكتب بالمحافظات لنشر الثقافة يتم من خلالها حشد مؤسسات الدولة بأكملها. للوصول إلي جميع المواطنين من المدن إلي القري والنجوع وأشار إلي أن هناك فكرة جديدة سيتم تنفيذها هي "كشك الموسيقي" وهو مشروع جديد طرحه الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد. وتقوم وزارة التنمية المحلية علي تنفيذه الآن. وبهذا الشكل يتم التعامل مع المنتج الثقافي من خلال إحياء ورش ثقافية وفنية في كافة القري والنجوع.
أتمني أن يتخذ كل الوزراء خطوة تعيين مستشار ثقافي لهم. فإن الثقافة دورها في أي وزارة لا يقل أهمية عن وزارة الثقافة بل. سيساعد الوزارة في تسهيل كل مهامها في الأقاليم والمناطق البعيدة عن المركز. فكم هو رائع أن نجد وزيراً مهتماً بدعم الثقافة ومؤمن بالتنمية الشاملة. وتعظيم دور الثقافة في القري والنجوع. وأن تستقبل تلك المكاتب الثقافية التي ستنشأها الوزارات اقتراحات ووجهات نظر المثقفين والمفكرين والمواطنين.
كذلك دعم المحافظين مما يسهل عمل المزيد من الأنشطة الثقافية. فإن وزارة الثقافة لا يمكن أن تنهض بالمستوي الثقافي للمجتمع بمعزل عن التعاون مع الوزارات الأخري وليس المقصود بالوزارات الأخري وزارة الأوقاف والتربية والتعليم. والتعليم العالي. والشباب والرياضة فقط. بل كل الوزارات بكل تخصصاتها. فلا يوجد مجال لا يحتاج للإرشاد وتثقيف الناس عنه وعن مستجداته وميزاته وعيوبه وقبول مقترحات لتطويره.
تقلد "مجاهد" العديد من المناصب الثقافية فتم ندبه أميناً عاماً للنشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة منذ يونيو 2005 حتي ابريل 2007. وانتدب للإشراف علي الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة منذ يونيو 2005 حتي ابريل 2007. ثم انتدب للاشراف علي المركز القومي لثقافة الطفل حتي عام 2008. بعدها انتدب للإشراف علي صندوق التنمية الثقافية تلي ذلك انتدابه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة ثم انتدابه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب.
لم تخل سيرة "مجاهد الذاتية من العديد من المؤلفات منها : أشكال التناص الشعري. والهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1998. والهوية القومية في الأدب العربي المعاصر بالاشتراك مع معهد الدراسات العربية 1998. ومسرح صلاح عبدالصبور : قراءة سيميولوجية "جزاءات الهيئة" العامة لقصور الثقافة 2001. و"إمتي نكبر" شعر عامي للأطفال. وللمركز القومي لثقافة الطفل 2003. و"حوار الأيديولوجيا والفن". وحوليات كلية الآداب جامعة عين شمس ابريل ـ يونيو 2004 وساهم في التعاون الثقافي بين مصر وتونس وذلك عندما وقع بروتوكول تعاون مع النوري عبيد. رئيس اتحاد الناشرين التونسيين. في مجال تنمية صناعة النشر وتشجيع القراءة في البلدين. كما قدم الجهود لتنمية هيئة الكتاب فقد أدخل كل الكتب بها علي قاعدة بيانات. وأدخل الكمبيوتر في كل مكتبات الهيئة. ونشر العديد من الكتب حيث اتهم برواج سوق النشر واكتشاف الكتاب الموهوبين وقد أغضبه إيقاف صدور مجلة المجلة وأمر بإعادة صدورها مرة أخري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف