قبل أن ينزل د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم من فوق منصة مؤتمر التعليم .. نحو حلول ابداعية الذي نظمته أخبار اليوم مع جامعة القاهرة كانت هناك العشرات والمئات بل ربما آلاف المنصات التي تهاجم الوزير بسبب الثانوية العامة وما ينوي أن يقوم بتنفيذه مستقبلاً لصرف هذا البعبع الذي دمر التعليم في مصر، وحول بلدنا الي بلد شهادات ولكنها للاسف شهادات بلا قيمة ولا ثمن ولا سعر ... وكل يوم نخسر أرضا جديداً وبعد أن كان التعليم المصري هو أيقونة التاج المصري أصبح الخريج المصري حاله »لا يسر عدو ولا حبيب»‬ وسحبت أغلب الدول اعترافها بشهاداتنا.
الوزير قرر تفكيك الثانوية العامة وبدلا من أن تكون سنة تكون ثلاث سنوات والتعليم تراكمي ولمزيد من إفراغ شحنة الرعب والفزع عند الطلاب وأولياء أمورهم قال تكون الشهادة صالحة لمدة خمس سنوات وتذهب بعد ذلك الي الجامعة ليكون هناك معيار آخر بعيداً عن موضوع التنسيق الذي لا يقيس سوي مهارة واحدة عند ابنائنا وهي مهارة الحفظ الي نظام جديد قائم علي نظام اختبارات قدرات وبنوك اسئلة تؤهل لدخول الجامعة.
اختلف أو اتفق مع الوزير ولكن لابد من التغيير بعد أن خسرنا كل شيء ومصر التي تسيدت العالم العربي بأنها كانت تمتلك أفضل تعليم، وأفضل مدرسين تحتاج الي تغيير ... والاهم من كل هذا أن يكون التعليم هو مشروعها القومي رقم واحد وغير ذلك ستدور في حلقة مفرغة.