الجمهورية
احمد المنزلاوى
سبع البرمبل ومجد أطفيح
جاءت الرسالة من قرية جيزاوية. كانت تابعة لمنطقة مركزية. تحمل اسم الأعمال الأطفيحية. تطلب حماية منازلها قبل انهيارها بسبب مياه الترعة وكذلك المياه الجوفية.
ولا بأس أن نمر علي قصة سبع القرية الذي ورد في الأمثال الشعبية. ومجد مركزها القديم خاصة في عصر الدولة المملوكية نشرت هذه الرسالة في 4/10/1999 تحت عنوان "مياه الترعة زحفت لمنازل البرمبل" بتوقيع أحمد عبدالحفيظ عثمان عضو مجلس محلي المركز. بالنيابة عن أهالي القرية التابعة لمزكز أطفيح.
قال إن مياه ترعة مسجد موسي دخلت المنازل مما يهدد بتصدعها وانهيارها لأنها مبنية بالطوب اللبن. تحولت إلي برك ومستنقعات. اجتمعت عليها جيوش الباعوض والذباب. مما يعرض أهلها للاصابة بالأمراض ناشد المسئولين التدخل لمساعدتهم وحل مشكلتهم وانقاذهم من الكارثة قبل وقوعها.
وفي مواضع أخري تحدث أهل القرية عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في أرضها مما يضاعف من خطورة المشكلة.
تبعد قرية البرمبل عن القاهرة 105 كم من جهة الجنوب تقع علي طريق الكريمات حلوان بها مقام مشهور لسيدي أويس بن عامر القرني. أحد كرام التابعين. وهناك أضرحة أخري له في الإسكندرية وجبانة القاهرة وبني سويف "قرية قمن العروس" ودمشق عاصمة سوريا.
وتقول بعض الروايات إن ضريح بني سويف لأويس الحجازي حفيد سيدي أبي الحجاج الأقصري.
وفي شهر ذي القعدة من كل عام يقيم مولد لسيدي أويس القرني.
وفي الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك.. البرمبل في قري أطفيح. مديرية الجيزة في وسطها جامع له منارة لولي اسمه علي الطيوري قيل انه من أحفاد جعفر الطيار "ابن أبي طالب" رضي الله عنه.
بها مصانع. ومعمل للتيلة. التي تزرع بأرضها ويرجح علي مبارك أن أويس دفن في دمشق طبقاً لما أورده الرحالة ابن بطوطة.
شارك أويس مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة "صفين". ولقي حتفه بها. شهد له النبي صلي الله عليه وسلم بأنه خير التابعين لصلاحه وتقواه وبره بوالدته.
والمثل الشعبي القائل: "يا سبع البرمبة" أصله "سبع البرمبل" كما تقول الروايات وتغيرت الكلمة علي ألسنة العامة. وقيل بشجاعة أهلها أو لوجود أسد بالمنطقة في الأيام الخالية.
والتيلة نبات من الفصيلة البقولية. تستخرج منه صبغة زرقاء. وينمو في حوض النيل والهند وغيرهما. ويستخدم في صباغة الصوف والكتان وبنطلونات الجينز.
وأطفيح مركز ومدينة من مراكز محافظة الجيزة. يقع مع مركز الصف علي الضفة الشرقية للنيل جنوب حلوان والتبين.
يرجع تاريخ اطفيح إلي العصر الفرعوني. وكان لها عز قديم خاصة في العصر المملوكي. كانت قاعدة لمنطقة إدارية مركزية تسمي الأعمال الأطفيحية وتحولت بقيتها إلي الجيزة في عصر محمد علي باشا بعد أن جرفها السيل وتغير أحوالها.
كانت المناطق الممتدة من نهاية الفسطاط "مصر القديمة" تابعة لها.
وخلال الفترة من 2008 2011 أصبحت مركزاً تابعاً لمحافظة حلوان. وعادت إلي الجيزة بعد ثورة 25 يناير.
ورد ذكر أطفيح في تاريخ المؤرخ الإغريقي هيرودوت. صاحب مقولة: مصر هبة النيل.. وللأسد أكثر من 500 اسم ووصف في اللغة العربية وقيل أكثر من ذلك. منها السبع. والليث والقسورة. والضرغام وأبو لبدة. والبيهي والبهنسي والعنبسي والعتريسي.
وفي مدينة أم درمان السوداينة شارع كان يحمل اسم "برمبل" وهو مفتش المدينة الانجليزي.
يضم مركز أطفيح 6 وحدات محلية. و22 قرية و39 عزبة.
يحده من الشمال مركز الصف جيزة ومن الجنوب محافظة بني سويف ومن الشرق محافظتا البحر الأحمر والسويس. ومن الغرب نهر النيل.
يمتد المركز أفقياً بطول 60 كم. ورأسياً بطول 40 كم "علي النيل".
وهو مركز زراعي وصناعي وتجاري.
تحتاج قرية البرمبل إلي مزيد من الاهتمام بمرافقها وخدماتها.
أرجو أن تكون مشكلة القرية قد وجدت طريقها إلي الحل وأن يكون مع أهلها ومركزها وسائر مراكز الجيزة في أحسن الأحوال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف