الجمهورية
مصطفى البلك
رسالتي ل لأستاذ مكرم محمد أحمد
* من القادر علي حمل لواء إعلام المستقبل؟ من القادر علي دراسة متطلبات سوق الإعلام في مصر؟ من القادر علي وضع تشريعات مهنية إعلامية ووضع ميثاق شرف إعلامي قابل للتنفيذ؟ من القادر علي حماية الممتلكات الإعلامية نايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو؟ من الذي يملك المقدرة علي إدارة منظومة الإعلامي المصري إعلام الشعب من صحافة قومية وتليفزيون؟ من العبقري الذي يملك فكراً يحافظ علي أموال الدولة التي تنفق علي إعلام مواز ويعيد الفكر الاستثماري الإعلامي له؟ من يقول لمرتزقة الإعلام كفاية الكراسي لن تدوم وانتم خربتم إعلام مصر ويجب ان تحاكموا علي ما فعلتم به؟ أسئلة تحتاج اجابات وتحتاح القادر علي تنفيذها والعمل عليها ليكون لدينا إعلام يحمل اسم مصر. وأملي كبير في المجلس الأعلي للإعلام والهيئات الإعلامية.
* حالة من المتعة عشتها وأنا اتابع حلقات الضوء الشارد ومع آخر حلقات المسلسل وجدت نفسي ابعث رسالة شكر للصديق العزيز المخرج الكبير مجدي أبوعميرة علي هذا العمل الرائع الذي مهما شاهدته اشعر كأنني اشاهده لأول مرة. ترحمت علي الصديق الراحل العزيز ممدوح عبدالعليم وأقول له وحشتني رفيع بيه. رحلت بجسدك ولكن أعمالك باقية لأنك فنان احترم نفسه فخلد الفن اسمه. هذه هي الدراما التي تستحق ان تحمل اسم مصر وتستحق ان تدخل بيوتنا وان نسمح لأولادنا بالجلوس أمامها. ولدينا منها الكثير مثل ليالي الحلمية والشهد والدموع ورأفت الهجان وغيرها من أعمال نفخر أنها من إنتاج التليفزيون المصري الذي خلد وارخ للدراما المصرية وجعلها تفرض نفسها علي المشاهد فلا يمل منها ويحرص علي مشاهدتها مرات ومرات. دراما تبني مجتمعاً. بعكس ما نشاهده الآن فمهما حاولنا من محاولات لسن قوانين أو إقامة مشروعات أو إصلاح تعليم فعمل درامي أو مسرحي أو سينمائي قادر علي هدمها لأننا مجتمع أمي جاهل في ظل غياب ثقافي كامل وتعليم يدعم الأمية.. وهنا تكمن خطورة الدراما. والدليل واضح وآثاره باقية في أقسام الشرطة. مدون في محاضرها الكثير من الجرائم التي حدثت في أعقاب عرض مسلسل الأسطورة لمحمد رمضان. بعدما تحول المثل والقدوة إلي بلطجي فقتل الانتماء وباع بعض شبابنا أنفسهم للاهواء والهيافات التي تبثها الدراما الحالية وشوهت اسم مصر بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني.
* نحن علي اعتاب الصوم رمضان موسم الدراما كما يسموه منتجوها وشركات الإعلان التي فرضت سيطرتها علي المحتوي. لابد ان نقف أمام هذه الزخم الدرامي الذي حوي الغث والسمين ولابد أن يكون لنا موقف ندعم من خلاله الجيد ونرفض السييء الذي يقف خلفه تجار النخاسة الذين لا هم لهم إلا تضخم حساباتهم في البنوك واغراض أخري لا يعلمها إلا الله. خاصة بعدما صار البعض من النجوم لا يحترم نفسه وفنه وأصبح الأجر الذي كسر حاجز الملايين هدفه لا ننكر أن الدولة تخلت عن دورها في الاستثمار في الدراما وتركت أمر إنتاجها لبعض تجار النخاسة الذين يدسون السم في العسل من خلال أعمال تهدم القيم والمبادئ والاخلاق والعادات والتقاليد والانتماء بل تهدم الرجولة وتعمل علي نشر الرذيلة. لست ضد الإبداع عندما يكون إبداعاً والقائمون عليه يدركون أنه مسئولية تعمل علي تشكيل وجدان شعب يعاني من الأمية والجهل. ولنا في مسلسل "ريح المدام" مثل للفساد الدرامي البين والواضح البرومو نفسه يؤهل العاملين بالمسلسل إلي القبض عليهم وتسليمهم لمباحث الاداب فهل يجوز ان تأتي هذه الألفاظ في إطار درامي أراه هابطاً ولابد من محاسبة صناعها.
ومن هذا المنطق اتقدم بشكوي للأستاذ الإعلامي الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي للإعلام ضد كل عمل هابط لا يرتقي بالذوق العام ويحمل ألفاظاً خادشة للحياء أو يقدم صورة سيئة للإنسان المصري بوجه عام. واتمني ان تبدأ لجنة الشكاوي بالمجلس الأعلي في نظر شكاوي وأن تبدأ لجنة الرصد بالمجلس عملها برصد كل عمل لا يستحق العرض علي شاشاتنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف