الوفد
عزة أحمد هيكل
يا وزيرى الشباب والثقافة
ليست هناك دولة فى العالم أو نظام تعليم يطمح فى تقدم الوطن وبنائه وتطوره يمنح تلاميذ المدارس الذين يتجاوز عددهم 19 مليوناً إجازة دراسية ستة أشهر على مدار العام أى أن معدل التعليم والدراسة يصل إلى أقل من 30% من عدد أيام السنة باحتساب الإجازات الأسبوعية والموسمية والدينية والوطنية ثم نشكو من انخفاض المستوى العلمى والأخلاقى وأن مصر قد خرجت من التصنيف الدولى العالمى للتعليم الأساسى وما قبل الجامعى وفق تصريحات المسئولين ولن يستطيع أى وزير تعليم بمفرده أن يصلح هذه المنظومة التعليمية ولكن على جميع الوزارات المعنية أن تشكل لجنة سريعة لتطوير المنظومة كاملة وعلى التوازى فمن الممكن أن يشرع وزيرا الشباب والثقافة فى التنسيق مع وزير التربية والتعليم فى وضع برنامج صيفى عاجل لاستيعاب الأطفال والمراهقين من الشوارع ومن الفراغ ومن الإدمان ومن الجلوس على المقاهى والتحرش والانفلات الأخلاقى والخطة العاجلة يمكن أن يساهم فى تنفيذها جهات عديدة من مدارس حكومية وقومية وخاصة ودولية بالاشتراك مع مراكز الشباب على مستوى الجمهورية والسادة المحافظين وكذلك قصور الثقافة والمكتبات العامة وفق جدول زمنى واشتراك شهرى من قبل الطلاب والتلاميذ كالتالي:
< يتم حصر أعداد مراكز الشباب وقصور الثقافة والمكتبات العامة والمدارس المستعدة لاستقبال الشباب والأطفال والنوادى العامة وإعلان المواقع والمراكز والعناوين والأرقام على التليفزيون الرسمى وفى الصحف القومية والإذاعة المصرية وعلى موقع مخصص لهذا يطلق رسميًا من الهيئة المخصصة لهذا.
< يتم الإعلان عن برنامج تدريب صيفى لكل مرحلة عمرية ولكل منطقة ولكل محافظة يتضمن جزءاً ترفيهياً وجزءاً ثقافياً وفنياً وآخر رياضياً وتكنولوجياً ولغوياً وقراءة ورسماً ومشاهدة لأفلام تسجيلية وكرتوناً تعليمياً وتربوياً ويضع هذه الخطة وهذا البرنامج مجموعة مشكلة من ذات اللجنة المختصة بهذا البرنامج الصيفى الذى يمتص أعدادًا رهيبة من الأطفال والشباب ويصلح من أحوال القوة الكبرى المنتجة وقد يكون حافزًا لتأهيل العديد منهم لأعمال يدوية وصناعات تكميلية وحرف وزراعة وصناعة.
< من الممكن أن تطلق المبادرة القومية للتدريب والتأهيل الصيفى لأطفال وشباب مصر فى التعليم ما قبل الجامعى ويشارك فيها بعض رجال الأعمال والصناعة وبعض المستثمرين الذين لديهم فرص تدريب بدون أجر للعمالة وبهذا تشارك كل مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة والوزارات والهيئات فى هذه المبادرة.
< الأحياء والمحافظون من الممكن أن يتعرفوا على المدارس القريبة والواقعة فى دائرة الأحياء ويتواصلوا مع التلاميذ وأسرهم لإصلاح أحوال الأحياء والشوارع والمرافق والنظافة والمرور وتدريب الشباب على المشاركة المجتمعية بدلًا من قضاء أوقات الفراغ فى النوم أو أمام شبكات التواصل أو الشاشات أو على المقاهى والنواصى وإهدار طاقات كثيرة من الأفضل والأصلح الاستفادة منها على مدار 6 أشهر هى الإجازة التى بدأت منذ أول مايو حتى منتصف وأوائل شهر أكتوبر مما قد يتسبب فى العديد من الازمات والمشكلات داخل الأسرة والمجتمع.
< على وسائل الإعلام المتعددة أن تطرح مبادرات مماثلة يتبناها المسئولون والشخصيات والجمعيات الأهلية وأن تكون تلك المبادرات بديلًا عن إعلانات الشحاذة ومد الأيدى وطلب المعونات والتبرعات التى تقلل من قيمة المواطن والوطن وتظهر المجتمع بصورة مسيئة ومهينة وتنفر الشباب من الانتماء لوطن يعيش على المعونات والإعانات.
أكثر من 180 يومًا يضيع فى لا شىء وقد يكون دافعًا لإدمان أو تطرف أو إرهاب أو بلطجة أو إجرام ثم ندعى أننا نريد وطناً للمصريين الأسوياء الوطنين.. دعوة إلى كل مسئول أن يبدأ فى هذا البرنامج ويطرحه للرأى العام والإعلام للتنفيذ وكلنا نمد الأيدى للعون والمساعدة من أجل شباب ومستقبل مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف