إثارت قائمة المرشحين لرئاسة جامعة القاهرة خلفاً للدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، والذى قاد الجامعة خلال فترة رئاسته إلى تحقيق نجاح باهر فى مختلف الملفات الأمنية والإدارية والاستثمارية والطبية للجامعة وعمل على تحقيق الاستقرار داخل الجامعة خلال الظروف الصعبة والعصيبة التى مرت بها البلاد، العديد من علامات الاستفهام حول بعض المرشحين وصلتهم ببعض أعضاء لجنة الاختيار وبعض المسئولين.
أعرب البعض داخل الجامعة عن مخاوفة من أن تكون الكوسة والواسطة والمحسوبية لها دور فى حسم أسماء المرشحين لتولى رئاسة جامعة عريقة بحجم جامعة القاهرة، والتى تحتاج إلى قائد بمواصفات خاصة لإحكام السيطرة على الجامعة وكلياتها التى يقودها أستاذة يعتبر كل واحد فيهم بمثابة رئيس جامعة ولا يقل فى قرارة نفسه عن درجة رئيس الجامعة فى شىء، بل هناك عمداء بعض الكليات داخل الجامعة يعتبرون أنفسهم رؤساء جامعة فى كلياتهم، وقد يصل الأمر بهم أحياناً إلى رفض تدخل رئيس الجامعة فى شئون الكلية أو التأثير عليهم فى بعض القرارات الخاصة بالكلية، مما يستوجب فى الرئيس القادم أن يكون قيادياً ماهراً ويدير الجامعة بحكمة شديدة، وقد يصل الأمر إلى استخدام الحزم والقوة والجرأة فى اتخاذ القرار الخاص بالجامعة كما كان يفعل الدكتور جابر نصار.. تحتاج الجامعة إلى اختيار الرئيس القادم من بين المرشحين بحيادية تامة وبعيداً عن المجاملات والمحسوبية والكوسة حفاظاً على استقرار الجامعة والإنجازات التى حققها الدكتور نصار بالتعاون مع نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات. ويجب أن يكون الاختيار من بين أصحاب الكفاءة والقادرين على الإدارة وتحقيق الأمن الاستقرار داخل الجامعة والعمل على النهوض بها والعمل على رفع ترتيبها العالمى فى التصنيفات الدولية، أو على الأقل الحفاظ على وجودها داخل التصنيف الدولى لخمسمائة جامعة. كما يتطلب اختيار المرشح لرئاسة الجامعة بالابتعاد عن شخصية عبده مشتاق للمنصب أو الذى يعتمد على الواسطة فى إحدى الجهات التابعة للدولة، لأن جامعة القاهرة ذات طبيعة خاصة وليست جامعة إقليمية يستطيع أن يديرها كل من هب ودب؟!
شملت قائمة المرشحين لرئاسة جامعة القاهرة الدكاترة: محمد مصطفى لطيف عميد المعهد القومى للأورام، وخالد محمد الهنداوى أستاذ جراحة الأوعية الدموية كلية الطب، وعبدالحميد محمد العباسى عميد معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، ومحمد عثمان الخشت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، وعمرو أمين عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحث، وعلاء الدين عبدالحكيم بلبع عميد كلية العلاج الطبيعى، وهانى عبدالعزيز الشيمى عميد كلية الزراعة، وعمرو محمد أبوالعز عميد كلية طب وجراحة الفم والأسنان، وأحمد محمد فرحات أستاذ المنشآت الخرسانية بكلية الهندسة، ومحمد أحمد قطب أستاذ طب الأطفال بكلية الطب، ومحمد بدران عبدالسلام أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب.
وتم أمس إعلان القائمة النهائية للمتقدمين وتجتمع اليوم لجان الفحص وتسليم نماذج التقييم، ويوم 17 مايو عرض البرامج ومقابلة المرشحين وإعداد التقارير النهائية يوم 17 مايو. وكان مجلس جامعة القاهرة اختار ثلاثة أعضاء من الجامعة للانضمام للجنة السباعية للمجلس الأعلى للجامعات لاختيار أحد المرشحين لمنصب رئيس الجامعة.