شقة بسيطة بالمهندسين، تنتشر على جدرانها أفيشات أفلامه التى أصبحت من كلاسيكيات السينما، يتوسط الصالون دولاب متخم بجوائز الفروسية،
راح يحكى عن بطولات الواقع وبطولات الشاشة، هو الفنان أحمد مظهر الذى التقيته من 25عاما، رغم انه كان يحمل غصة فى قلبه لانتزاع الحكومة ملكية أرضه وفيلا لإنشاء طريق ِ«المحور»، تحدث متباهيا عن بعض أدواره مثل (الناصر صلاح الدين) الذى أظهر مهاراته كفنان وجندى قادم من سلاح الفرسان، شارك بحرب 48، أحس مظهر ان الفيلم يحمل ملامح من واقعه الشخصى، اهتم بالتفاصيل مع فريق صنع واحدا من أفضل الأفلام التاريخية المصرية رغم التقنيات المحدودة فى ذلك الوقت، مشيدا ببراعة مخرجه يوسف شاهين وشادى عبدالسلام والإنفاق الضخم الذى دفع منتجته الفنانة آسيا لبيع أثاث بيتها، كان الفيلم نابعا من قناعتهم ولم يكن تكليفا من عبدالناصر كما ادعى يوسف زيدان الذى سخر من الجنود المصريين المشاركين ضمن المجاميع بالفيلم، بأنهم «ساقوهم ليكونوا كومبارس وهم أنفسهم الذين انهزموا فى 1967», ياسيدى وهم نفس الجنود الذين أذهلوا العالم بانتصار اكتوبر 73! تغيب مصداقية الكاتب عندما يكتب التاريخ وهو موتور من بعض شخوصه، وان كان ينطق بالحقيقة، وستظل معركة حطين وتحرير بيت المقدس تؤرخ لقائد عظيم اسمه صلاح الدين، يشهد عليه (دير السلطان) بالقدس الذى أهداه لأقباط مصر لدورهم الوطنى بالنضال معه. دائما تبحث الشعوب عن بطل فى فترات الخمول حتى ولو اسطورة مثل ابوزيد الهلالى وأدهم الشرقاوى، فما بالك ونحن لدينا صلاح الدين الذى فعل مايعجز عنه العرب اليوم.. تحرير القدس!