جلال دويدار
الغضب مطلوب يا ريس لمواجهة التسيب والقصور
لا يسعنا سوي ان نرحب بما ابداه الرئيس السيسي من غضب خلال زيارته للصعيد.. تجاه ما استشعره ولمسه من قصور في الاداء وتنفيذ ما هو مطلوب لتحقيق الانطلاقة بالمعدلات المأمولة لهذا الوطن. كل ما نرجوه أن يتم ترجمة هذا الغضب وعدم الرضا إلي مزيد من فاعلية قطاعات الدولة الحكومية.. وأن تفيق وتشحذ الهمم والجهود بذلاً وعطاء لانهاء ازماتنا والعبور إلي آفاق التقدم والازدهار.
أتمني أن يواصل الرئيس غضبه وأن يتحول إلي اجراءات صارمة تجاه أي قصور في الاضطلاع بالواجبات والمسئوليات التي ادي عدم الالتزام بها لما نحن فيه حالياً من معاناة ومشاكل. الشيء المؤكد أن التسيب وعدم المبالاة والانفلات وعدم احترام العمل والانتاج مازال سلوكا سائداً. استمرار هذه الحالة دون مواجهة لا تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.. تعني مزيداً من التأخير في جني عوائد الاصلاح الذي تبنته الدولة بشجاعة وجرأة.
لابد من احترام القوانين بلا استثناء وأن يتم تطبيقها بحزم بما يحقق الانضباط في الدولة وعلي مستوي الشعب. الوصول إلي هذا الهدف يحتم ان يشعر الجميع بأن القانون في دولة القانون.. له أنياب قادرة أن تحمي حقوق الوطن والمواطن. علينا ان نؤمن ان توافر البيئة اللازمة القائمة علي ارساء هذه المبادئ وتفعيلها.. هو السبيل الوحيد لاحداث النقلة المأمولة في حياتنا.
إن المحصلة الايجابية للالتزام بهذا التوجه تتطلب العدول عن القرارات العاطفية الجانحة إلي التدليل الذي يتم فهمه بعيدا عن الوعي والادراك السليم.. علي ضوء هذه الحقيقة اقول للرئيس وفي اطار حبي وغيرتي علي هذا الوطن.. اغضب وكل شرفاء مصر معك قلباً وقالباً ما دام الهدف هو تسريع المسيرة نحو وطن الحياة الكريمة والرخاء.
أخيرا أقول: سايق عليك النبي يا سيادة الرئيس.. نحو مزيد من الغضب حيث ان البلد -وقتا واحتياجا- لم تعد تتحمل الدلع و»النهنهة» والتسيب وعدم الانضباط الذي يؤدي الي تعطيل مسيرتنا.