الجمهورية
محمد نور الدين
"الحلو" .. لازم يكمل!!
نجحت الشرطة برجالها الأبطال.. في محاصرة موجات الإرهاب العاتية. والمتتالية.. وشاركت بواسل القوات المسلحة في قطع الرءوس الشيطانية. وبتر الأيادي الآثمة.. ومازالت تتصدي للشرذمة والأذيال بمنتهي الحسم.. ساعية لتطهير الأرض.. ودعم الاستقرار.. وحفظ كيانات الدولة الوطنية.
تميُز "الشرطة" في مكافحة الإرهاب.. لا يعفيها من الاهتمام بنفس القدر بكافة مجالات المنظومة الأمنية.. التي شهدت حقاً. تطوراً حقيقياً.. وتقدماً كبيراً.. وأحرزت نتائج مرضية إلي حد كبير.. إلا أن هناك من السلبيات ما يدعو إلي الإشارة إليه لكي يكتمل "الحلو".. ويحدُث المنشود.
"البلطجة".. أولي السلبيات.. فقد انتشرت في جميع الأحياء والمناطق.. دون أن يتعرض لها حسيب.. يكفي أن البلطجية يفرضون الإتاوات في مواقف السيارات علي مرأي من أمناء الشرطة.. ومن يعترض عقابه سكينة في صدره.. أو شومة فوق رأسه!!.. والبلطجية أيضاً يفترشون طول الكورنيش.. ويحتلون الأرصفة بالكراسي.. ويمنعون "الغلابة" بالتهديد والوعيد من الاقتراب.. طالما لا يملكون القدرة علي تسديد ثمن المشروبات. والنظر إلي مياه النيل!!
تحت بصر مندوبي الشرطة.. يفترش الباعة الجائلون الميادين والطرق العامة.. يعرقلون المرور.. يتعرضون للمشاة.. يتحرشون بالنساء.. يرتكبون كل أنواع المخالفات.. مستغلين اندثار الشهامة والنخوة من الشارع المصري.. مستندين إلي إبلاغهم بمواعيد الحملات قبل قيامها!!
ارتفعت نسبة "سرقة السيارات".. وزادت حوادث السرقة بالإكراه.. وتفاقمت ظاهرة الانتظار في الممنوع.. وتحولت الأرصفة والشوارع إلي جراجات عمومية.. واستباح البعض معاقبة المخطئ دون الرجوع لجهات المحاسبة والعقاب الرسمية.. خاصة في ظل غياب التواجد الأمني في كثير من القري والمراكز والأحياء النائية!!
بكل جرأة. وبمنتهي اللامبالاة.. يسير التوك توك في الشوارع والطرق الرئيسية.. ويرتكب بعض سائقيه المنكرات والفواحش. دون أن يتعرض لهم أحد.. والحجة التي يصعب تصديقها.. أنهم لديهم من الطرق والوسطاء ما يساعدهم علي الإفلات من الحساب!!
رغم تحسن العلاقة بين الشرطة وأفراد الشعب.. إلا أن هناك بين الصفوف من يسعي للإساءة والتشويه.. ويتعامل مع الناس بتكبر وعنجهية.. يتشدد مع الغلابة.. يتساهل مع الكبراء.. مما يخل بميزان المساواة والإنصاف!!
لقد عادت الشرطة.. وتحسن أداؤها.. وأبلت بلاءً حسناً في كثير من الواجبات والمهام.. وحققت نتائج مشرفة في معظم الأفرع والتخصصات. وقدم أبناؤها أرواحهم فداء لرفعة واستقرار الوطن.. وكم من رجالها يلتزم بأحكام القانون.. ويعلي من قيم حقوق الإنسان.. ويتعامل برقي مع البسطاء قبل الأغنياء.
لكن.. مازال الأمر يحتاج إلي العمل المتواصل.. والعطاء المتفاني لكي تكتمل المنظومة.. فلابد من سد الثغرات. ومعالجة السلبيات التي يعاني منها الشارع المصري.. ويجب الاهتمام بكافة أفرع الأمن علي حد سواء.. والتخلص من أي فرد يسيء إلي الجهاز الرفيع.. وينبغي التصدي لكل من يحاول ترويع الآمنين.. وسلب حقوق الغير.. والنيل من أبسط حقوق المواطن في العيش بأمن وأمان.. وهذا يتحقق بتواجد رجال الشهامة.. والنزاهة.. وإنفاذ القانون في أي وقت.. وفي أي مكان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف