الوفد
ابراهيم القرضاوى
أمينة شفيق وأمجاد عبدالناصر (2/2)
لا يخجل الناصريون من أن يحكم مصر ضابط برتبة صغيرة مقدم حديث وليأخذ عنوة مكان -لا مقام- الفريق أ. ح. محمد نجيب!.. فى غفلة من الزمن والمصريين!.. وفى سطر واحد مصر لم تعد فى شمال وادى النيل لحدودها التى تسلمها أشاوش يوليو من حكامها الشرعيين حتى الآن! نكرر حتى الآن! أين أم الرشراش وضمن حدود أى دولة أو دويلة كنا نسميها المزعومة؟! ناهيكم طبعاً عن فصل شمال الوادى عن جنوبه.. فشل السيد جمال عبدالناصر حسين خليل سلطان فى كل المعارك التى خاضها دون استثناء.. تسلم مصر واقتصادها فى السماء وحدودها لا يوجد بها خدش واحد ومات وسيناء كلها محتلة وحقق للمستعمر البريطانى شطر وادى النيل... وتسبب فى انهيار التعليم وتراجع الثقافة والاقتصاد.. انهيار سياسى كامل للدولة وأحقاد لم يكن لها وجود قطعياً، لعل أهونها ما بذره بين المالك والمستأجر فى المسكن والمتجر والحقل!... أفسد الماء والأخضر واليابس وحتى الهواء على المصريين!!.. محاكمته حتمية للكوارث التالية:
1- هزيمة 67 ومقتل عشرات الآلاف من خيرة الشباب ضباطاً وصف وجنود. 2- غدره بقائده الفريق أ. ح. محمد نجيب. 3- ما فعله مع القادة الكبار وإهانتهم من صغار الرتب لاختلافهم معه. 4- مسئوليته عن سرقة ممتلكات ومجوهرات أسرة محمد على. 5- الأراضى التى صادرها والتى طالب الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى بردها لأصحابها! 6- تحصين قرارات مخالفة لجميع الشرائع والأديان، ومنها ممتلكات أسرة «أبوالفتح» ومصادرة صحف ومجلات: «صباح الخير» و«روزاليوسف» و«المصرى» و«الأخبار» و«أخبار اليوم». 7- مسئوليته المباشرة عن مذبحة القضاء 8- جريمة اعتقال مناوئيه ودفنهم بالصحراء و ما قيل عن إذابة آخرين فى الأحماض!.. 9- إلغاء الأحزاب ومحاكمة رموزها! 10- جريمة تأميم ومصادرة المصانع والشركات والمؤسسات. 11- الحنث فى كل ما أقسم عليه!.. عند هذه النقطة ألجم القلم لألقى بهذه المعلومة.
تعلمين أ. أمينة أن أولفر كرمويل هزم الجيش الملكى البريطانى وأعلن الجمهورية عام 1653م وخلفه ابنه ريتشارد.. وعندما استفاق البريطانيون خلعوا ابنه وحاكموا والده ميتاً وأدانوه وأخرجوه من مقبرته وقطعوا رقبته!!!.. وعادت انجلترا سيرتها الأولى!.. لن يفلت أبداً «عبدالناصر» بما فعله بمصر والمصريين. وقائده محمد نجيب بعد أن حمى رقبته ومجموعته من حبال المشانق فكان جزاؤه جزاء سنمار.. سيحاكم تاريخياً على هدمه الأحزاب واغتيال شخصية زعمائها زوراً وبهتاناً.. وصف خالد الذكر سعد زغلول بأنه ركب الموجة!.. واعتمد محاكمة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس ووضع مصطفى أمين وغيره من الشرفاء فى غياهب الزنازين ونكل بهم.. نكرر سيحاكم حتماً على كل الكوارث التى لحقت بالشعب الطيب حسن النية ولكننا عند هذه اللحظة لن نطالب بأن يلقى جزاء كرمويل!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف