المساء
خالد السكران
من الذي أجر الأرصفة للعاطلين؟!
يفصلنا عن شهر رمضان المبارك أيام وكل عام وكل شعب مصر بألف خير ومن المتوقع ان تظهر ومثل كل عام العديد من السلبيات في الشارع المصري وأحياناً تظهر قبل حلول الشهر الكريم وهو ما حدث بالفعل فقد انتشرت ظاهرة تواجد بعض الأشخاص في الأماكن العامة التي يقصدها أبناء مصر لشراء مستلزمات الشهر الكريم سواء من المحلات الشهيرة أو المعارض أو السوبر ماركت وهذه الفئة الطفيلية أعلنت أنها تستأجر الأرصفة وتسدد مبالغ مالية مقابل ذلك وإذا سألت أيا منهم عن من يحصل علي هذه المبالغ يقول لك "إنت عاوزني أروح في داهية يا عم ده باشا كبير" وإذا كان لديك اصرار علي المعرفة لا تجد إلا شخصاً لا يعرف أي شكل من أشكال لغة الحوار أو التفاهم ويبدأ في التلفظ بألفاظ نابية ويقول "مش عاجبك تدفع البريزة اتفضل أمشي شوفلك حته تانية" وأمام ذلك يضطر بعض المواطنين للرضوخ للأوامر.. المهم أن المواطن لا يري باشا ولا بيه ولا يعرف وأنا مثله أين تذهب هذه الأموال خاصة إذا ما أعلن ذلك "العواطلي" انه يسدد 100 ألف جنيه للباشا!!
ليس ذلك فقط هو المظهر السيئ الذي نشاهده في الشهر الكريم أو قبله بل تقوم بعض المحلات العامة والمقاهي والكافيهات بعمل الاضاءة والزينات والاستيلاء علي الأرصفة ووضع الفراشة والكراسي وتمنع المواطنين من حقهم الطبيعي في السير علي الأرصفة وحماية أنفسهم من الاحتكاك بالسيارات والمركبات الأخري أو التحرش للسيدات والفتيات ويصبح المواطن بين نارين إما ان يسبه صاحب المحل أو المقهي لمجرد انه يطالب بحقه في الرصيف أو يسبه قائدو المركبات للسير في نهر الطريق وما يجعلك تخجل من نفسك أن بعض الأحياء تمنح هؤلاء تصاريح اشغال طريق رسمية بالاستيلاء علي الأرصفة ونهر الطريق مقابل جنيهات تورد بايصالات رسمية وما خفي كان أعظم.
ليس ذلك فقط فقد انتشر الباعة الجائلون في كل مكان ونحن ضد قطع العيش ونتمني ان يرزق المولي كل الناس بشرط ألا يكون ذلك علي حساب حياة المواطنين ومن هنا لابد ان يكون هناك دور فاعل لادارات المرافق بالأحياء ورجال الكهرباء بالادارات والشركات المختلفة وكذا شرطة المرافق والكهرباء باتخاذ كافة الاجراءات لمنع سرق التيار وإعادة فتح الشوارع التي يغلقها هؤلاء وان يتم محاسبة من قاموا بعمل الزينات والاضاءة علي ما يستهلكون من تيار حفاظاً علي أموال الدولة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف