الأخبار
جلال السيد
قوم هود وكيف عذبوا
أقامت عاد بالاحقاف ما بين اليمن وعمان.. عاشوا في نعمة ورغد وزراعة البساتين وأقاموا قصوراً عالية وعاشوا في رفاهية.. وأرسل الله إليهم نبي الله هود يذكرهم بنعم الله عليهم وما منحهم من بسطة في أجسامهم وقوة في أبدانهم وسائر النعم التي انعم الله بها عليهم وبين لهم هود أنهم لم يشكروا خالقهم بل عبدوا اصناماً وسجدوا لها ثم أنهم افسدوا في الارض وبطش القوي بالضعيف.. ودعاهم هود إلي عبادة الله والاقلاع عن عبادة الاصنام فاتهموه بالسفاهة والطيش وظنوا أنه قد أصابته ألهتهم بسوء أو مس من الجنون فأخبرهم هود أنه غير سفيه ولكنه رسول من رب العالمين يذكرهم بالقيامة والبعث والحساب والجزاء قال أهله هيهات هيهات ولا يمكن وقوع البعث أو الجزاء فسخر الله عليهم ريحاً جسوماً خلعت ودمرت خيامهم وكسرت رقابهم وأهلك الله جميع الكافرين ونجي الله جميع المؤمنين.. لقد ذكرت قصة عاد في سورة الاعراف وسورة هود والشعراء والاحقاف والحاقة وقام هود وهو واحد من قبيلتهم فهو أخوهم نسباً أو أنه أخوهم في الإنسانية فقال لقومه اعبدوا الله واتركوا عبادة الاصنام والاوثان وتذكروا قوم نوح فقد كذبوا فأغرقهم الله.. وهكذا تعجب قوم نوح أن يكون نوحاً رسولاً من البشر ونجد أيضاً قوم هود تعجبوا من اختياره بالرسالة.. ونجد أن الله ارسل عليهم سحابة سوداء فاستبشر بها قوم هود ثم اخذهم الله بالعذاب ريحا عاصفة شديدة البرودة دمرت ديارهم واشجارهم فكانت تحمل الحجارة فتقذفها في وجوه الكافرين وتحملهم فتضربهم بالأرض ونجي الله هوداً ومن آمن به.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف