محمود صادق
مهزلة التموين والمسئول عنها
اعتقد المصريون أن مشاكل بطاقة التموين الذكية وما حدث من تجاوزات وارتباك في تطبيق النظام الالكتروني بعد أن تولي الدكتور علي المصيلحي وزارة التموين خاصة أنه صاحب هذه الفكرة وأول من طبق هذا النظام وأول قرار اتخذه اسناد هذا النظام بالكامل لوزارة الإنتاج الحربي لاحكام السيطرة علي البطاقات ولكن ما حدث أن كثيرا من المواطنين فوجئوا بأن البطاقات تم إيقاف العمل بها في منظومة صرف الخبز بأعداد كبيرة تصل للمئات في بعض المحافظات ولقد أبديت اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع خاصة بمحافظة مطروح حيث فوجئ العديد من المواطنين بعدم تفعيل البطاقات لصرف الخبز وبالتالي لم يتمكنوا من صرف النقاط وتوجهوا لمدير التموين الذي أكد بأنه سيتم تسليمهم سركي لصرف الخبز وسيتم ابلاغ الوزارة لإعادة تفعيل البطاقة وأن هذا لا يستغرق سوي أسبوع واحد فقط وانتظر المواطنون أكثر من شهر ولم يتم تفعيل البطاقة قالوا توجهوا لنفس الشركة التي كانت تسببت في المشاكل الكثيرة ولم يجدوا حلا.
طلبت من مدير التموين تليفون رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالحميد علام للاستفسار عن سبب عدم تفعيل هذه البطاقات أو عما إذا كانت الشركة متعمدة ذلك لتوفير الاعتمادات المالية المخصصة للدعم إلا أن المسئول المحترم لم يرد علي تليفونات المواطنين وأرسلت رسالة نصية لعله يرد ولكن يبدو أن مشاكل المواطنين لا تعنيه المهم المكافآت التي يحصل عليها من هذه السبوبة وفي النهاية توجه العديد من المواطنين لمقر الشركة بعد مرور أكثر من شهرين ليقول لهم الموظف في النهاية عليك أن تقوم بتوريد مبلغ 20 جنيها لاستخراج بدل فاقد وعليك التوجه لمديرية التموين وتسليم البطاقة والرسوم لإرسالها للوزارة ومنها لوزارة الإنتاج الحربي لمراجعتها وإصدار بطاقة جديدة وأكد مدير التموين أن هذا الاجراء يتم خلال 21 يوما ليسترد المواطن البطاقة بعد تفعيلها ويحصل علي المقررات التموينية وتكون وزارة التموين قد اضاعت علي المواطن حقه خلال شهرين.
الغريب أن الدعم الحالي لا يطبق إلا علي السكر والزيت فقط وباقي السلع تباع بأسعار السوق فلماذا لا تقوم الحكومة بإلغاء وزارة التموين وتكون السلع طبقا لسياسة العرض والطلب كباقي جميع دول العالم فلا يوجد وزارة للتموين إلا في مصر فقط.