ماجد نوار
متي يصدر قانون.. عودة الجماهير للملاعب؟!
لا أريد أن أبرر الأداء السيئ لفريق الأهلي صاحب قمة الدوري دون منازع أمام الشرقية في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 وبعد أن كان الأهلي متقدماً بهدف للمدافع سعد سمير بعدما وضح أن المهاجمين في حالة إضراب ولن أقول امتناع أو صاموا عن التهديف!!
نجح فريق الشرقية في التعادل كما نجحوا في تنفيذ خطة النحاس العالمي بالعودة بنقطة غالية.. والمؤكد أن عملية تسريب النقاط التي بدأت أفريقيا وانتقلت عدواها محلياً.. لابد أن يجد الجهاز الفني بالأهلي لها علاجاً أو حلولاً!!
وبالطبع ستبدأ الحملات التقليدية ضد الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الذي لا يتحمل أي ذنب في تلك المباراة لأن نجوم الأهلي كان في إمكانهم إنهاء المباراة لصالحهم لو حافظوا علي الهدف بتدعيمه بهدف آخر.. وسينتقدون التشكيل والخطة.. ورغم أن الأحمر لم يكن بالفعل في يوم حظه أمس الأول أو حتي في مباراته مع زاناكو في رابطة الأبطال الأفريقية التي انتهت بالتعادل السلبي.. ولكن كل شيء في عالم الكرة المستديرة وارد سواء كان الاخفاق بسبب أداء النجوم.. أو أخطاء الجهاز الفني.. أو حتي بسبب قلة البخت.. ولكن يبقي دائماً السؤال الذي لا نجد له إجابة أو نتجاهله.. ونتجاهل توابعه وهو أثر غياب الجماهير عن الملاعب ومتي ستعود؟!
بالطبع لابد أن يدرك الجميع أن مباريات الدوري علي مستوي جميع الأندية أو أي مباريات.. تتأثر بغياب الجماهير وتفقد أحلي عناصرها وهي الروح بالهتافات والصخب والتشجيع في ملاعبنا.. هذا علي مستوي الفرق كلها جمعاء فما البال بالأندية الكبيرة الزعيمة ذات الجماهيرية الطاغية والشعبية الجارفة كالأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري!!
أظن أن البطولة مهما بلغت درجة حرارة المنافسة فيها ستكون باردة.. ولا طعم لها.. بل إن الأندية الكبيرة تلعب بسلاح تشجيع جماهيرها.. ولهذا لا ننتظر أي أداء بالمعني الحقيقي من أي نجوم في ظل الملاعب الخالية وأصوات الجماهير التي تعد علي أصابع اليد الواحدة وتزعجهم لأنها نشاز فالنجوم أصبحوا نجوم بفضل تلك الجماهير وهتافاتهم لها.. ومنظر ملاعبنا حزين بالقياس للملاعب في الدوريات الأخري وأعتقد أنه لن ينصلح أحوال الأهلي أو الفرق الكبيرة ويتحسن الأداء وتظهر اللمسات الفنية الراقية إلا مع عودة الجماهير.. ولا نملك سوي الدعاء في تلك الأيام المفترجة للإفراج عن الملاعب وعودتها لاستقبال الجماهير حتي لو تم إدراجها مع بطاقات التموين ويتم توزيعها جغرافيا!!
ومع اقتراب موعد ارتباطات المنتخب الدولية لابد أن يدرك المسئولون سواء في وزارة الرياضة أو الداخلية حقيقة أن عودة الجماهير للملاعب لها الأولوية إذا أردنا أن نواصل المسيرة ونحقق أهدافنا وطموحاتنا.. لأن الملاعب الصماء حالياً ستقضي علي هذا الجيل الكروي في مختلف الأندية!!