حالة من الشد والجذب عاشها قانون العلاوة الخاصة علي مدار الأسبوع الماضي ورغم أنه القانون الوحيد الذي يمكن أن يمس صالح الشعب مباشرة والذي كان يجب علي النواب أن يكونوا أكثر إيجابية في تمريره بعد تمرير كم من القوانين التي تضغط علي المواطنين ليبرهنوا ولو علي استحياء أنهم فعلا يعبرون عن منتخبيهم إلا أنه وللأسف لم يحسم التصويت علي العلاوة إلا بعد ست جلسات لعدم اكتمال نصاب التصويت ولعل السادة النواب الذين يتقاضون آلاف الجنيهات بدلات وقاتلوا في بداية انعقاد جلسات المجلس لزيادة بدلاتهم حتي حصلوا عليها اليوم قد فَتُرَ حماسهم وانشغلوا بمصالحهم الخاصة عن مهمتهم المقدسة التي انتخبهم الشعب لها رغم انتصار الحكومة عليهم بعد تصميمها علي الابقاء علي المادة الخامسة التي ليست في صالح الموظفين.
المذهل أن د. علي عبدالعال رئيس المجلس كلف الأمانة العامة للمجلس بالاتصال بالأعضاء تليفونيا لحثهم علي الحضور لإكمال التصويت علي العلاوة.. هل وصل بنا الحال إلي هذا الحد رغم أن هؤلاء النواب أنفسهم كانوا يصوتون علي قوانين أخري لا تمس مصلحة المواطن البسيط في جلسة واحدة.. حقا لقد فضحت العلاوة النواب !.