الإنتساب لرمز من الرموز المهمة والمؤثره،إن كان شرفا فهو أيضا مسئولية وعبء كبير، فهذه الصلة تعطي قدرا وقيمة لصاحبها، وتلقي عليه بذات الوقت ثقل الحفاظ علي تاريخ ذلك الرمز الذي ينتمي له،وهنا لا نطلب من الأبناء والأحفاد أن يصبحوا نسخا مكررة منهم، فقط نريدهم ألا يسيئوا لذكراهم،لا سيما اذا كانوا يمتلكون وسائل إعلامية تبث قيما وسلوكيات للمواطن يوميا..فقد اتسمت إحدي القنوات الخاصة،التي يمتلكها واحد من أحفاد أحد أهم وأبرز الزعماء بمصر،ببث الإعلانات التجارية » شبوهه » للربح، ومنها ما كان الأول من نوعه في عرض قدرات الدجل والشعوذة لشيخ وزوجته ادعي إنتسابهما لدولة عربية، ومن خلالهما لا شيء مستحيل حتي جلب الحبيب في ٣ساعات! والمحزن إستمرارعرض هذا الإعلان لفترة طويلة أبتز فيها الكثيرين ممن يتعلقون بالأوهام،حتي تم القبض علي المحتالين، إعلان آخر لدواء مفعوله سحري في التخسيس، وآخر للشفاء الفوري من آلام المفاصل يتحدث فيه من قيل أنه أخصائي، بلغة سوقية، فبدلا من أن يقول الأطراف يقول »الأطارف»، والأدهي والأضل ذلك الذي يعلن عن أحد المنشطات ويحتوي علي إيحاءات جنسية فجة وتعبيرات يستحي القلم أن يشير إليها..أخيرا نتساءل: أين الرقابة ولماذا يبدأ دورها إن وجد متأخراً، وهل جمع المال مبرر للإضرار بالمجتمع وضرب أخلاقياته، كما تسيء مثل هذه القنوات المعتمدة علي تلك الإعلانات لسمعة مصر وتصورها وكأنها بلد الدجل والجهل وانحدارالقيم، في حين أنها أصل الحضارة الإنسانية، وله نقول: هل إغراء المادة أهم من حفاظك علي ذكري الجد الذي كان له إسهاماته التي لن تنسي بالتاريخ المصري والعربي والافريقي.