عفواً عزيزي القارئ.. لقد تداخلت قضايا كثيرة خلال الأيام الماضية لا أستطيع تجاهلها.. لذا سأحاول قدر المستطاع الحديث باختصار.
* القضية الأولي لفت نظري في مرافعة دفاع حسين سالم المتهم بتصدير الغاز بثمن بخس إلي إسرائيل قول محاميه أمام المحكمة إن المتهمين الفاعلين الرئيسيين في القضية حصلوا علي البراءة وبالتالي فإنه مطمئن إلي حصول موكله علي البراءة.. بطريقة "اشمعنا هو".. والسؤال الذي يفرض نفسه من إذن المتهم ومن يعوض الشعب والحكومة المصرية عن الخسائر التي تكبدناها.. ومن الذي يتحمل التعويضات بالمليارات التي تطلبها إسرائيل الآن؟! هل تعلمون ان الحكم الأول كان يقضي بمعاقبة سامح فهمي وزير البترول الأسبق وحسين سالم ومجموعة أخري بالسجن المشدد 7 سنوات وتغريمهم ما مجموعه ملياران وثلاثة ملايين و519 ألف دولار وإلزامهم برد مبلغ قيمته 499 مليوناً و862 ألف دولار!!
* القضية الثانية تهديد مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لاتحاد االكرة بالتسبب في إيقاف النشاط الرياضي في مصر كلها ــ أكرر في مصر كلها ــ وذلك رداً علي تحذير الاتحاد له من تجميد النشاط بسبب اللجوء للقضاء.. يا الله هل علمتم إلي أي درجة وصلت إليها الأمور في البلاد.. شخص يهدد بإيقاف النشاط الرياضي في مصر كلها بسبب مطالبته بالالتزام بالقانون.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع مرتضي تهديد الاتحاد الأفريقي بمثل هذا الكلام وهل ما يفعله يحدث في أي بلد في العالم.. وهل سمعت عن ناد في أي بلد قام برفع دعوي أمام القضاء لإعادة مباراة انسحب منها؟! ما هو رد فعل المسئولين.. ولماذا لم يقل أحد لمرتضي "مصر مش طابونة"؟
* القضية الثالثة التي شغلت الناس خلال الأيام الماضية مقال العميد محمد سمير المتحدث العسكري السابق رئيس قناة العاصمة عن الرعاع.. أعتقد أن الأمر يقتضي رداً مناسباً من المسئولين بعد ما ناله الرد المناسب علي مواقع التواصل الاجتماعي ولعلها تكون رسالة للآخرين!!
* القضية الرابعة عن هوجة تصريحات المحافظين باسترداد الأراضي المنهوبة والتي أثارت تعجب الكثيرين فالمساحات المستردة حسب تصريحات البعض تفوق مساحة مصر وبعيداً عن هوجة التصريحات ألا يستحق الأمر محاسبة هؤلاء المحافظين ومديري الأمن الذين تقاعسوا عن هذه التعديات.. هل كانوا بانتظار توجيهات الرئيس وماذا عن كبار الحيتان؟!
* القضية الخامسة حكاية هروب حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق حيث كتبت قبل نظر الاستشكال بعدة أيام بوستاً يؤكد هروب العادلي وانه لن يحضر الاستشكال ولن يدخل السجن بعد نهاية الجلسة وعندها سارع البعض لتكذيبي بل والمطالبة بمحاكمتي مؤكداً ان العادلي سيحضر.. وعندما ثبت صدق كل كلمة كتبتها لم ينطق أحد ولم يقل لنا أحد حتي الآن كيف هرب العادلي ولم تقم الدولة حتي الآن بمحاكمة محاميه الذي أعلن ان موكله موجود في أحد المستشفيات ولم توجه له النيابة أو أي جهة تهمة التستر علي مجرم هارب أو مطلوب مثلما تم توجيه نفس التهمة إلي يحيي قلاش نقيب الصحفيين السابق وجمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة.. الذي كان بالمغرب وخالد البلشي وكيل النقابة السابق.
* القضية السادسة بمناسبة ما يطلق عليه القمة العربية ـ الإسلامية ـ الأمريكية بالرياض وتكوين حلف الناتو الإسلامي ـ الأمريكي.. وهذا يذكرني بالحكاية الشهير ة التي تقول إن أحد العبيد فاز بجائزة عشرة ملايين دولار في إحدي المسابقات فسألته المذيعة ماذا ستفعل بهذه الثروة الضخمة فكانت الإجابة: سوف اشتري سيداً يحسن معاملتي وأعطيه هذه الثروة؟!
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.