كل عام والأمة الاسلامية بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا باليمن والبركات , وفى الحقيقة أمنيات كثيرة تراودنى مع اقتراب نفحات الشهر المبارك فى مقدمتها بالطبع ان يتقبل الله صالح أعمالنا وأن تسترد مصر تحت قيادتها وبشعبها العريق مكانتها التى تستحقها بين جميع الامم.

أما على المستوى الرياضى فأتمنى أن نسكت قليلا وأن نعمل فى هدوء على ايجاد الحلول للمشاكل التى تطاردنا فى كل ثانية بعيدا عن حرب البيانات والشعارات التى صدعت رءوسنا ليلا ونهارا عبر فضائيات لا يهمها سوى جلب المزيد من المال وبدعم من شركة راعية لا تخاف الله فى المشاهد وتعبث فى عقله دون فائدة من وراء ذلك.

ولعل الأيام الكريمة المقبلة فرصة لأن يعيد البعض النظر فى أخطائهم أو هفواتهم مثل المدير الفنى للاهلى حسام البدرى الذى ارتكب خطأ لا داعى له وفى توقيت حساس عندما اشار الى احتمال رحيله من النادى مع نهاية الموسم، بينما الموسم الحالى لم ينته بعد بل ولم يتوج رسميا بالدوري، وهو ما جعله بعد ذلك يتراجع ويؤكد انه باق فى القلعة الحمراء، وبالطبع لا تملك الجماهير الفارس الاحمر سوى ابتلاع هذا الكلام بصرف النظر عما كشفه الاتحاد الليبى بانه عرض مليونا ونصف مليون جنيه تقريبا ليتولى «الجزار» مسئولية المنتخب , خاصة ان بطل مصر مقبل على مواجهة مهمة بعد غد امام نظيره الكاميرونى ولابد من الفوز حتى يعوض تعادله امام بطل زامبيا , والجميع بنادى فى صوت واحد بعيدا عن هذا الصداع «افريقيا با اهلي» .

ولا يختلف الموقف كثيرا فى الجدل داخل اللجنة الاوليمبية والوزارة، فالهمس والغمز يدور من أجل اعداد ما يسمى اللائحة الاسترشادية، والكثير يمنى النفس بسماع اى شيء قبل حمى الانتخابات، وتتناثر الكلمات هنا وهناك حول فحواها أملا فى أن تساير طموحات البعض وطمع آخرين , وفى النهاية رجاء التزام الصمت فى الشهر الكريم لأن اعصابنا لا تتحمل كل هذا الضغط مع الصيام والحر.