الأهرام
أحمد موسى
ماذا قدم السيسى لمصر ؟
قبل عام أو يزيد من الانتخابات الرئاسية المقبلة فى يونيو 2018 بدأ الترويج لمن سيخوض الانتخابات، وهذا أمر صحى لأننا نحتاج متنافسين حقيقيين لديهم برامج وأفكار ورؤى وخبرات تمكنهم من تنفيذ ما يتحدثون عنه ويتم محاسبتهم عليه.

عندما خاض الرئيس عبد الفتاح السيسى الانتخابات فى 2014 لم يكن ساعيا أو طامحا لمنصب، بل استجاب لرغبة ملايين المصريين الذين وثقوا فيه عندما انحاز مع القوات المسلحة للشعب فى ثورته على الإخوان ونظام حكمهم الإرهابي، وقبل الانتخابات بشهرين، وكان وقتها يوم شم النسيم وطرحت سؤالا على المشاهدين من ستنتخب السيسى أم صباحى ويومها تلقيت على الهواء 43 الف رسالة و100 الف دقيقة اتصالات والرقمان لم يتكررا فى أى قناة محلية أو عربية. . وكانت النتيجة هو نفس ما حصل عليه الرئيس فى الإنتخابات. . وهذا يؤكد كيف منح الشعب ثقته لهذا الرجل.

على مدى ثلاث سنوات سافر الرئيس الى مختلف دول العالم لكى يؤسس للدولة التى كانت تواجه مشكلات من بلدان كبرى ومنها أمريكا وألمانيا وبريطانيا ونجح السيسى فى أن يحظى باحترام الجميع وأعاد مصر لموقعها المستحق، وأصبح لها صوت فى مجلس الأمن وشراكة كبيرة مع دول كبرى مثل فرنسا وروسيا والصين. وقف الرئيس أمام محاولات التدخل الأجنبى والإملاءات ورفض الخضوع أو الانكسار أمام محاولات الحصار التى قامت بها إدارة أوباما. .

ووضع أمام عينيه كيفية مواجهة التحديات الداخلية وأولها الإرهاب الإخوانى الذى حرق ودمر واغتال أبناء الوطن ونجحت القوات المسلحة والشرطة فى محاصرة الإرهاب وسحق التنظيم وتفكيك قواعده وضرب البنية التحتية والتمويل والتسليح ولم يتبق سوى مجموعات ترتكب جرائم فى بعض مواقع بشمال سيناء. . وتقول الأرقام أن الشهور الخمسة الماضية انخفضت نسبة الجرائم بنحو 90 % عن نفس الفترة من العام الماضي. . جهزت الدولة البنية التحتية للتنمية الزراعية والصناعية والاستثمارية لكى تمكن رجال الأعمال والشركات من ضخ الأموال مع تغيير المناخ الجاذب لمن يريد ان يستثمر فى بلد آمن وسط دول انهارت بالفعل .

يكفى الرئيس السيسى القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية وإعادة مصر للمصريين، والدخول فى عش الدبابير بمواجهة مافيا الأراضى وتسليح القوات المسلحة على أعلى مستوى وغيرها من المشروعات التى لا تحصي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف