المساء
سمير عبد العظيم
دوري الأهلي في خطر للصبر حدود يا بدري !!
يبدو أن الولاية الثانية لحسام البدري مع الأهلي ستكون الأصعب والأخيرة مع القلعة الحمراء بعد جولة سابقة كان فيها كل من الإدارة والمدرب في قمة التألق وينطبق عليهما "مثل سمن علي عسل" وحقق من الألقاب الكثير إلا أن الأيام الأخيرة وشتاء هذا الموسم بالذات أظهر تقلبات كثيرة وجاءت الخدعة الكبري في جمع النقاط بعد أن بقيت النار تحت الرماد بالفوز إلي أن ظهرالواقع مع اقتراب الموسم للنهاية وبعد أن كان التفاخر بتحقيق أكبر نسبة من الفوز وأقلها من التعادل وبدون هزيمة واحدة وأعلي معدل من النقاط 75 نقطة أبعدت معها كل المنافسين وأقربهم قطب الكرة الثاني الزمالك وبفارق كبير عن أكبر المنافسين مصر المقاصة والذي بلغ 12 نقطة.. وبات الفريق علي أعتاب التتويج رقم 39 لبطولة الدوري ولم يبق غير خمس مباريات فقط ولم يكن المطلوب إلا الفوز في ثلاث منها أي ما يقال عادة في هذه الحالات أنه بات قاب قوسين مع درع المسابقة.
غير أن الوضع عند البدري أخذ منحي آخر عماده التعالي والغرور والظن بأنه بات صاحب المعجزات في قلعة رياضية هي الأفضل وصاحبة أمجاد وتاريخ عريق إلي أن وقع في الفخ بسبب هذا الشعور الخاطئ فكان التصرف الأهوج مع حكم مباراته مع الانتاج ونظرات التعالي التي رفضها الجميع وتبعها بالقطع عقابه بالايقاف مباراتين ثم التعادل الذي استمر في ثلاثة لقاءات متتالية الانتاج والشرقية في الدوري وبينهما أمام زناكو الزامبي في أولي جولات بطولة الأندية الأفريقية.. في مصر وبين الجماهير العاشقة.
ثم كانت الطامة الكبري تصريحاته عن ترك الفريق بسبب عروض لم ترق للتنفيذ وبأجور أعلي كثيراً مما يحصل عليه ظناً منه أنه بذلك يستطيع أن يلوي ذراعه إدارة قدمت له لبن العصفور من أجر هو الأعلي بين كل المدربين المصريين ولاعبين هم الأفضل في الساحة المحلية.. وبدلاً من أن يحافظ علي هذه النعمة التي وهبها الله له ويجتهد أكثر حتي يحقق أولي البطولات وهي الدوري المصري ويعقبها البطولة الأفريقية الغائبة لأربعة مواسم ثم البطولة العربية الجديدة وكأس مصر ويثبت بالفعل بأنه أبو المعجزات راح يتعالي في إعداد الفريق وإحداث تغييرات في تشكيلته باشراك لاعبين غير جاهزين بدنياً بسببه أيضاً بعد أن ركنهم كثيراً بداعي نظرية التدوير والتي أفرزت آخر تشكيل وبدلت الحال بين فريق في قاع المسابقة ويدعي بأنه هو البطل والأهلي هو هذا الفريق الحائر.. التائه.. فاقد القدرة والعزيمة والإصرار علي الفوز مع اهدار الفرص بالجملة بدت وكأنها متعمدة..
وبعد تأزم الموقف الذي بات مغبراً بالغيوم حيث موقف الفريق من المباريات القادمة وتقدم المنافس حتي انه إذا تعادل معه في اللقاء القادم يوم 29 مايو فإن الأوضاع سوف تنقلب وهو يستقبل منافسين أشرس في اللقاءات الباقية حيث سموحة وانبي والمصري والزمالك في حين العكس لدي منافسه الذي يلعب اليوم أمام الاتحاد ويتبقي للمقاصة لقاءات أقل سخونة في حسابات المسابقة عندما يواجه الانتاج وطلائع الجيش والتعدين والشرقية وهي بحسابات المسابقة أيضاً أسهل كثيراً من لقاءات الأهلي..
ومع كل ذلك فقد واجهت إدارة الأهلي تمرد المدرب المفاجئ وفي توقيت لم يكن الأنسب بشياكة ووعد رئيس النادي المهندس محمود طاهر بتجديد التعاقد بعد مباراة المقاصة وزيادة الراتب إلي نصف مليون جنيه شهرياً بشرط حصوله علي البطولة واستمراره.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف