بعد أيام قليلة نستقبل شهر رمضان وقد أعلنت الدولة استعدادها لتلبية احتياجات المواطنين من مختلف السلع خلال هذا الشهر.. اتخذت اجراءات لإقامة معارض في كل المحافظات تشتمل علي السلع الأساسية وغيرها من اللحوم والدواجن بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأماكن الأخري وهذا الإجراء من جانب الحكومة يحقق هدفين الأول توفير السلع بصورة تحقق رغبات المواطنين والثاني عرض السلع بأسعار في متناول محدودي الدخل والكميات المعروضة في هذه المناطق تتناسب مع الكثافة السكانية لكل اقليم.
هذه الخطوات التي اتخذتها الدولة في محاولة للسيطرة علي الأسعار خاصة في هذه المرحلة الصعبة بعد تعويم الجنيه وقد أعلن الدكتور علي مصيلحي وزير التموين ان كل السلع متوافرة بشكل يسمح لكل مواطن الحصول علي احتياجاته. وفي لفتة إنسانية وجه إلي عدم التزاحم والتدافع من أجل الحصول علي السلع من هذه المعارض المفتوحة خلال الأيام المحددة وسوف يتم زيادة الفترة لهذه المعارض بحيث يتم الاطمئنان علي ان كل مواطن حصل علي كل احتياجاته من السلع والأهم ان يتسم الإقبال علي المعارض بأسلوب حضاري يتوافق مع مكانة المصريين وأصالتهم خاصة مع قيم هذا الشهر الكريم وفضائله التي يتمسك بها كل صائم.
علي جانب آخر يجب ان تكون هناك رقابة حازمة وصارمة تمتد لكل الأسواق بجانب هذه المعارض والضرب بيد من حديد علي محتكري بعض السلع وبيعها في السوق السوداء وأن تمتد إلي مواقع بيع الخضراوات ومختلف السلع المعروضة بالأماكن الشعبية وغيرها بالاضافة إلي عقد لقاءات مع التجار والحصول علي اتفاق يؤدي إلي تسهيل عمليات انتقال السلع إلي مواقع بيعها للمستهلكين وان تتضافر الجهود لتتلاقي كل الأهداف من أجل صالح المواطن خاصة محدودي الدخل كما يجب ان يتحرك جهاز حماية المستهلك في كل فروعه في شتي الأقاليم والاشتراك في مراقبة حركة السوق وبحث أي شكوي من المستهلكين بما يحقق رغبات كل الأطراف بعيداً عن الغلو والانحياز.
ولاشك ان هذه الاجراءات وإقامة هذه المواقع وتزويدها بكميات تتوافق مع احتياجات أهالي كل منطقة وأن تكون هناك مرونة في التعامل وتلبية رغبات أي مستهلك وتهيئة كل الظروف لكي يحصل أبناء القري النائية والنجوع علي السلع التي يحتاجونها خلال الشهر الكريم كما يجب ان تكون هناك مشاركة لرجال الأعمال وغيرهم من أجل المزيد من الحماية الاجتماعية للفقراء والمحتاجين وأن تكون لديهم رؤي في توفير السلع لمختلف المواقع في المناطق النائية والمساهمة في اضفاء البهجة والسرور علي أبناء وطنهم خاصة في هذه الأيام كما يجب ان نري تلك الصورة التي تبدو فيها مظاهر التكافل الاجتماعي في أبهي صورها وذلك بتوزيع "شنط رمضان" علي الفئات المحدودة الدخل من أجل ان يعيش الجميع في سعادة واجتياز هذه المرحلة تؤكد تضامن أبناء الوطن الواحد مع بعضهم البعض.. الآمال تحدونا جميعاً في أن نتكاتف من أجل مشاركة اجتماعية تراعي مصالح الجميع في إطار من الحب والمودة.