مدينة "الرياض" تدق باب التاريخ.. مدينة الرياض منذ أمس تقف علي باب التاريخ.. فهل سيفتح لها الباب كما حدث منذ سنوات في كامب ديفيد.. ومن قبل كامب ديفيد كان فندق ميناهاوس عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية وانتحار هتلر في مخبئه حينما اجتمع رؤساء الدول المنتصرة: تشرشل وستالين وروزفلت ليقسموا دول العالم عليهم!!!!
في نفس يوم الاجتماع.. فاز الرئيس الايراني "حسن روحاني" الرئيس المنفتح علي العالم وهزم المتشدد القوي ذا الشعبية خليفة علي خامئني.. ليعطي الشعب الايراني اشارة للمجتمعين في الرياض بأن ايران علي نفس الخط.. وهو ما كان مستبعداً تماما قبل الانتخابات.
تري ماذا يخبئ التاريخ لهذه المنطقة.. أهم منطقة في العالم منذ بداية التاريخ!!!!
لا تقل لي: أوسلو... وبعدها جينيف.. وغيرهما.. اجتماعات بين من لا يملكون المفاتيح.. لقد وصل الذي بيده 99% من نجاح أية مفاوضات واتفاقات عالمية.. حضر الرئيس ترامب بحماس شديد ليبدأ عهده بحل مشاكل لم يستطع أحد حلها وربما ولا اقترب منها منذ عام 1948 حتي الآن..
ترامب سيحضر ثلاث قمم.. الأولي مع الملك سلمان والثانية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ثم الأخيرة مع قادة الدول الإسلامية..
والمطلوب هو: رسم خريطة أولاً لاستقرار الأمور في منطقة ساخنة مليئة بالمتناقضات.. ثم خريطة لقضية العصر وكل عصر منذ 76 عاما!!!! قضية فلسطين..
لعل الحكاية العاجلة التي ستعطي مؤشرات النجاح أو لا قدر الله الفشل هو ما يريده قادة الدول الإسلامية في القمة الثالثة وهو صدور قرار بعدم نقل بل عدم التفكير في نقل سفارة اسرائيل من تل أبيب إلي القدس.. وهناك حلول أخري كان أهمها زمان أيام كامب ديفيد وهي تدويل القدس وإنشاء مجمع الأديان كاقتراح من أنور السادات ولكن تغيب عرفات عن الذهاب إلي كامب ديفيد.. ولا حتي فندق مينا هاوس أرجأ الموضوع بأكمله إلي ما لا نهاية.
***
علي العموم...
العالم كله ينتظر قرارات القمتين الثانية والثالثة.. نحن في أخطر مفترق عالمي.. إذا لم تحسم أمورنا الآن فالويل.. كل الويل لهذا الجيل وبعض الأجيال القادمة!!!! لا قدر الله عز وجل.
***
في مكالمة صباحية.. من صديق العمر علي السيد وكيل شرف نادي الاتحاد.. تعليقاً علي ما نشرته أمس عن السباح السوري العالمي محمد زيتون الذي احتكر بطولات المانش.. اتضح ان زيتون عشق الإسكندرية.. وكان دائم السفر إليها والإقامة بها عدة أيام من آن لآخر.. وكانت له شلة مع الأخ علي السيد.. علي الكيلاني ومحمد جابر ونبيل المرشدي وأحمد أباظة.. ثم اتضح ان زيتون كان قد خطب الفنانة المغنية الممثلة ليلي جمال لذا كان سفره الكثير إلي الإسكندرية.. وفي الوقت الذي كان قد حدد موعد الفرح والزفاف قتلته المخابرات السورية.. صدمته سيارة ضخمة في طريق القنال بين الإسماعيلية والسويس.. بل وكررت الصدمة بقسوة قبل أن تهرب ومات وهو في السيارة..
شكراً للأخ علي السيد.