الأهرام
سعاد طنطاوى
أهلا رمضان
ايام معدودات ونستقبل إن شاء الله تعالي شهر رمضان المبارك ، اللهم بلغنا اياه ورغم انه شهر المفترض ان تزداد فيه العبادة والخضوع والخشوع لرب العالمين.
الا اننا نفهمه خطأ ، حيث يتضاعف الطلب فيه على جميع السلع بالمقارنه مع باقى شهور السنه ، وكأنه أخر زاد لنا ولن نأكل بعده أبدا ، مع العلم بأن هذا التهافت على شراء السلع بمختلف انواعها فى مواسم معينة منها على الاخص شهر رمضان يعتبر السبب الرئيسى لاشعال اسعارها بسبب استغلال التجار للطلب المتزايد وبالتالي قيامهم برفع الاسعار، وعليه فإ ن هذا الشهر الكريم يعد فرصة مواتية لنا جميعا لتحقيق الاعتدال فى انماطنا الاستهلاكية وايجاد حالة من التوازن تحقق المصلحة لكافة اطراف العملية التبادلية بما يحافظ على استقرار اسعار تلك السلع، وستكون فرصة اكبر لو احسن استغلالها فى تحقيق مواءمة بين دخل الاسر واحتياجاتها الاساسية حفاظا على موازنة العائلة التى اصبح تحقيقها من الامور شبه المستحيلة بعد تعويم الجنية ، وليس هناك مانع من مقاطعة ما يسمى بالسلع الاستفزاية مثل ياميش رمضان من فستق وجوز ولوز وعين جمل وكاجو فقد سبق وان اعلنت كثير من الاسر عن مقاطعة حلوى المولد الموسم الماضى و التى كانت اسعارها جنان ولم تموت هذه الاسر من الجوع فلماذا لا تكون هناك مبادرة لمقاطعة مثل هذه السلع الاستفزازية فى موسم رمضان فى ظل عدم قدرة الكثيرين على شراء بلح رمضان طعام الفقراء والاغنياء ! أرى انه اولا واخيرا دور اساسى للمرأة كربة منزل و زوجه و ام لها دور كبير فى تغيير هذه الانماط .فى ظل
جهود مبذولة من الدولة منها معرض ” أهلا رمضان ” الذى يقدم عروضا وخصومات كبيرة لأكثر من 100 سلعة بأسعار مخفضة لرفع العناء عن الشعب ومحاربة الغلاء وجشع التجار بمشاركة مجموعة كبيرة من المصانع والشركات المتخصصة فى مجال الانتاج الغذائى و بأسعار محددة ومخفضة بالاضافة الى شنطة رمضان الى ربما توازن الاسعار ، وبما ان رمضان شهر كريم للعبادة فلنحسن استغلال هذا الشهر الكريم فى التقرب الى الله الغفور الرحيم عله يغفر لنا ما تقدم من ذنب وما تأخر على مشاهدة ما فرضته علينا الدراما المصرية من خطايا لا سامح الله صانعيها وندعوا الرحيم سبحانه وتعالى ان يعتقنا منها هذا الشهر الفضيل – قولوا أميييين - ، وكل عام وانتم بخير
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف