جاء صوته عبر الهاتف مهموما بحال مصر وعلى الفور بدا المكالمة قائلا. أنا المهندس هانى النقراشى موجود فى القاهرة حتى يوم الجمعة المقبل أتمنى قبل أن اعود ثانية إلى مكان الإقامة فى المانيا أن تصل رسالتى للجميع خدمة لمصر وشعبها .
وبدأ فى سرد رسالته وهى أن مصر الآن فى أمس الحاجة إلى الدخول مباشرة فى استخدام الطاقة الشمسية الحديثة لتوليد الكهرباء بعيدا عن المصادر التقليدية المكلفة على كل المستويات بعد أن نجح الخبراء فى تخزين أشعة الشمس 14 ساعة فى اليوم مما يعنى أن الكهرباء ستكون طوال ساعات الليل والنهار منها .
وأكمل: حدث تطور علمى رهيب باستخدام الألواح العاكسة ومصر من أهم دول العالم المهيأة لاستخدام هذه الابتكارات وتكلفة محطة واحدة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية لن تزيد على تكاليف الوقود المستخدم لمحطة عادية فى 5 سنوات بمعنى ان الوقود الذى سيتم به تشغيل واحدة من المحطات الكهربائية الحالية فى ظرف 5 سنوات يعادل التكاليف الكلية لإنشاء محطة الطاقة الشمسية .
وقال المخطط الذى أتمنى أن تبدأ به بلدى مصر وهو البدء بإنشاء محطة واحدة ثم بعدها محطة ثانية حتى تصل إلى ما يمكن أن نسميه الاكتفاء الذاتى .
وقال سمعت وعودا مختلفة من مسئولين فى مصر دون تنفيذ .
وعندما سألته لماذا لاتتوسع دول العالم فى هذا المجال طالما هى طفرة علمية مذهلة ؟ قال : الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا ينفذان محطات عملاقة فى هذا المجال وجنوب اسبانيا أما القارة الأوروبية فالظروف المناخية حتى الآن غير مواتية أما فى حالة مصر فهى دولة مثالية لهذا التطور الرهيب .
كان هذا هو نص المحادثة الهاتفية التى تلقيتها من المهندس هانى النقراشى نجل النقراشى باشا وهو يقيم فى ألمانيا لعل وعسى تكون فاتحة خير لمصر ونحن على أبواب الشهر الكريم وهو يتحدث مخلصا لوجه الله والوطن .
المهندس هانى كان قد حضر لمصر لحضور اجتماع مع وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار بصفته عضو المجلس الرئاسى .