اخبار الرياضة
ايمن بدرة
نقطة نظام .. ‮«‬اللي عايز يمشي يمشي‮»‬
"‬عايز تمشي امشي‮" ‬مع ألف مليون سلامة‮.. ‬هذه المقولة المهذبة أقل رد علي من يهددونا ليل نهار بالتجنيس لدول أخري واللعب باسمها وتحت علمها‮.‬
في مصر أكثر من‮ ‬50‮ ‬مليون شاب وشابة كثير منهم يتمني أن يرتدي فانلة منتخب بلده في أي لعبة ويبذل كل ما لديه من جهد ليكون ضمن المنتخب الوطني‮.. ‬ولكن ماذا نقول في إدارات رياضية حصرت المنتخبات في بعض من لا يقدرون قيمة النعمة التي حصلوا عليها‮.‬
‮> > >‬
للأسف البعض خرج يدافع عن المصارع طارق عبدالسلام الذي سافر إلي بلغاريا ولعب باسم منتخبها واستغل من يتربصون بمصر هذه الحالة الشاذة لكي تروج لشائعات أن الشباب المصري لم يعد يطيق البقاء في بلده‮.. ‬وروج لهذا المخطط الدنيء إعلام متآمر لا يري أن هناك مئات الآلاف من الشباب المصري يدافع عن أرضه وعرضه ويضحي بروحه من أجل بلده في صورة مشرفة تعد مصدر فخر لكل مصري‮.‬
‮> > >‬
إن واقعة هروب طارق عبدالسلام لاعب منتخب المصارعة السابق أو زميله هيثم فهمي أو‮ ‬غيره أمر يتطلب أن نستفيد منه بأن يكون اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية في مختلف اللعبات خاصة تلك التي تعتمد علي لاعبين ثقافتهم محدودة لا يجب أن يكون الاختيار علي أسس فنية فقط ولكن أن تضاف معايير أخري للاعب الدولي الذي يجب أن يتمتع بمقومات شخصية وسلوكية ووطنية تؤهله لأن يكون سفيراً‮ ‬للمصريين‮.‬
‮> > >‬
إذا كان طارق عبدالسلام الذي أصيب وتم علاجه ولعب مرة أخري لمصر،‮ ‬اختصر وطنه في كلمات‮ ‬غير مسئولة من الزميل حسن الحداد رئيس اتحاد المصارعة وجعل من هذا الحوار المحبط من الحداد الجسر الذي يعبر عليه إلي عملية التجنيس والهجوم علي مصر من علي أرض بلغاريا،‮ ‬فإن طارق وغيره كان يجب أن يسأل نفسه من صنع منه لاعباً‮ ‬دولياً‮ ‬في المصارعة؟ من الذي تعهده وهو طفل صغير من أسرة مصرية ووفر له التدريب والإعداد والرحلات الخارجية حتي اكتسب الخبرات وأصبح مصارع دولي‮.‬
‮> > >‬
من الذي عالجه حينما أصيب إصابته الأولي؟ أليست مصر‮.. ‬بصرف النظر عن بعض الأخطاء الإدارية القاتلة؟ إن هذه الأسئلة يجب أن يضعها تجار الإحباط أمامهم وهم يروجون لكراهية البلد وهجرها وعدم الانتماء لها‮.‬
مصر يا سادة ليست حسن الحداد ولا مجلس إدارة اتحاد المصارعة كله‮.. ‬ولا هي حتي مجالس إدارات كل الاتحادات الرياضية ولا اللجنة الأوليمبية،‮ ‬ولا حتي وزير الشباب والرياضة‮.‬
‮> > >‬
من يريد أن يلعب باسم مصر لابد أن تكون لديه مقومات الانتماء للبلد والتقدير لقيمة الفانلة التي يرتديها‮.. ‬من لايملك هذه المقومات ولا تستطيع الاتحادات علي مدي فترات انضمامه للمنتخبات تنمية هذه الروح الوطنية،‮ ‬فمن المؤكد أن هؤلاء اللاعبين سيفقدون الكثير من دافعية الفوز وتحقيق البطولة‮.‬
من يريد أن يلعب باسم مصر‮.. ‬أهلاً‮ ‬وسهلاً،‮ ‬ومن لا يريد عليه أن يبقي بعيداً‮ ‬عن المنتخبات من البدايات‮.. ‬لا أن يصل إلي المرتبة الدولية بفلوس وإمكانيات مصرية ثم يهرب ويقول ماذا فعلت لي مصر ويتعلل بخلافات مع إداري أو‮ ‬غيره‮.‬
‮> > >‬
أرجو أن توقفوا التعاطف مع الإداريين وكفانا تهريج‮.‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف