تابعت مباراة الأهلى والأفريقى فى الكونفيدرالية ومن قبلها الداخلية وبغض النظر عن فوز الأهلى تحت قيادة المدير الفنى الوطنى الكابتن فتحى مبروك منذ توليه المهمة فى أعقاب رحيل مستر جاريدو خلال المباريات المحلية فى بطولة الدورى .. الا اننى شعرت ولمست حقيقة مهمة .. فرغم الظروف الصعبة التى يعانى منها الفريق بتغيير جهاز فنى فى منتصف الموسم ثم غياب بعض النجوم للاصابة والأهم عملية الاحلال والتجديد التى بدأها الخواجة الأسبانى بصورة خاطئة فكانت من نتيجتها حدوث الهزة العنيفة التى عصفت بالشياطين فخرجوا من رابطة الأبطال أمام المغرب التطوانى بركلات الترجيح بعد أن تعادلا فى نتيجة المباراتين ولو أعيدت مباراتا المغرب التطوانى مائة مرة بل لو أقيمتا فى المغرب لما خرج الأهلى من تلك البطولة لأن خروجه كان بالفعل من مفاجآت الساحرة المستديرة وما أكثرها .. رغم كل ما حدث الا اننى لمست ما هو أهم من الفوز فى تلك المباريات وهو عودة روح الفانلة الحمراء المفقودة منذ أكثر من شهرين لعب خلالها الأهلى وكأنه تائه أو مغلوب على أمره ..
تأكدت من عودة روح الأهلى خلال مباراة الأفريقى التونسى بالتحديد ورغم انتهاء المباراة بفوز الأهلى بهدفين لعبد الظاهر والنجم العائد بقوة المتعب عماد متعب مقابل هدف للأفريقى ولا أنكر أنها نتيجة صعبة ولكن الروح التى لعب بها الفرسان الحمر كانت وراء اصرار الفريق على الفوز .. لمست النشاط والحيوية فى تحركات الفريق خلال الشوط الثانى ولمست اصرار متعب على خطف هدف ولا أنكر أنه هدف سهل بل جاء بشق الأنفس فقد سدد متعب الكرة أول مرة لتصطدم بمدافع الأفريقى وتعود مرة ثانية بعد أن استخلصها صلاح الدين ليسدد متعب تمريرة زاحفة خادعة ماكرة على يسار حارس المرمى لتكون هدف الانقاذ ..
أحسست بروح الفانلة الحمراء فى الكرات الخطيرة التى أنقذها شريف اكرامى ومن أمامه الخط الدفاعى رغم حدوث بعض الثغرات .. أيقنت أن فتحى مبروك فك طلاسم معنويات ونفسيات جميع لاعبيه عندما انطلق رمضان صبحى وراوغ ودخل المنطقة وتمت عرقلته ومع ذلك أعطاه الحكم انذار واحتسبها ضربة حرة على الأهلى !!
وربما لم يحتسبها لأنه طرد قبلها بدقيقتين أخطر وأرزل لاعبى الأفريقى الذى سيغيب عن مباراة العودة المقبلة !!
البعض متخوف من تلك النتيجة خلال المواجهة الصعبة بتونس الخضراء ولكن حالة لاعبى الأهلى ومعنوياتهم بعد أن عادت اليهم روح الفانلة الحمراء تؤكد .. انتظروا الأهلى فى الأيام المقبلة فنحن مع موعد مع أهلى جديد فى جديد !!
أقولها بكل ثقة انتظروا الفرسان الحمر سواء فى المباريات المتبقية بالدورى أو بالبطولة الكونفيدرالية .. ولأنهم فى الأهلى على موعد دائما مع الانجازات فلا يضعوا فى قاموسهم الكروى أى معان للفشل أو الاخفاق .. وهناك عقيدة بأن الأهلى هو فريق البطولات
وبعودة الروح لا يتبقى سوى عودة الجماهير ولا يخفى على أحد فى الوسط الكروى أو أى أوساط أخرى أن الأهلى أكثر فريق متضرر من غياب جماهيره عن الملاعب .. فهو نادى الأغلبية الساحقة ومع ذلك فان عودة الروح كفيلة بتعويض الغياب المؤقت للجماهير وعندما تكتمل المعادلة الصعبة بأطرافها الثلاثة قوة الأداء وروح الفانلة الحمراء وأحسن جمهور أعتقد أن أداء الأهلى سيكون له طعم تانى وشكل تانى !!