المساء
طارق مراد
الزمالك والأهلي والرحلة الشائكة
دخلت بطولة الملايين الأفريقية لكرة القدم لدوري الأندية الأبطال مرحلة الجد واشتعل الصراع مبكراً يبن أنديتها في دوري المجموعات لدور الـ 16 مع إنطلاق مباريات الجولة الثانية لها من عمر المسابقة فالزمالك الذي حسم الجولة الأولي لصالحه بالفوز علي كابس يونايتيد بطل زيمبابوي بهدفين نظيفين جاء نادي أهلي طرابلس الليبي والذي خسر في أولي مبارياته أمام اتحاد العاصمة الجزائري صفر/3 ليخطف نقطة من الزمالك بعد التعادل معه سلبياً في اللقاء الذي جري بينهما بتونس ليرفع الزمالك رصيده لأربع نقاط في انتظار نتيجة بطل الجزائر مع كابس يونايتد عقب لقاء مباراتهما اليوم لمعرفة من المتصدر لقمة المجموعة الثانية ويمكن القول إن الزمالك قدم عرضاً قوياً ولم يقصر لاعبوه في أداء واجبهم رغم شراسة المنافس الليبي والذي جاء أداؤه مفاجئاً بفضل الروح القتالية التي أدي بها لاعبوه المباراة بحثاً عن الفوز لتعويض خسارتهم من بطل الجزائر في محاولة للاستفادة من اللعب بملعبه بتونس ولذلك حاول البطل الليبي بقوة الاقتراب من مرمي أحمد الشناوي حارس مصر والزمالك العملاق والذي نجح ببراعة ومهارة وخبرة عالية في إنقاذ مرماه من أكثر من كرة خطرة ومعه قاتل ببراعة خط دفاعه بقيادة علي جبر والونش وأبوالفتوح أمام الجرأة الهجومية التي لعب بها البطل الليبي والذي حاول لاعبوه في المقابل الضغط علي مفاتيح لعب الزمالك والتي يحفظها عن ظهر قلب مديرهم الفني المصري طلعت يوسف.. ولكن في المقابل كان فريق الزمالك عملاقاً لعب بروح البطولة وثقافة الانتصار وكان في مقدوره أن يحسم هذه المواجهة الصعبة لصالحه لو حالف التوفيق نجومه خاصة في الدقائق الأولي من اللقاء والأخيرة عندما انفرد كل من شيكابالا وستانلي بالحارس الليبي لينجح الزمالك في حسم المباراة لصالحه بهدفين علي الأقل ولكن يحسب للزمالك هذا الأداء القوي الذي خاض به لاعبوه المباراة والذي تميز بالتوازن بين عمليتي الدفاع والهجوم والقدرة علي بناء الهجمات الإيجابية بفضل التحركات الأمامية والتي تميزت بالسرعة ودقة التمرير وكشف الثغرات في دفاع البطل الليبي.. عموماً فإن التعادل خارج الأرض يأتي بطعم الفوز لأنه ضمن للزمالك في جميع الأحوال الاحتفاظ بموقعه علي قمة المجموعة أو المركز الثاني علي الأقل.. وبالتالي فالمارد الأبيض يسير بخطي ثابتة حتي الآن في بطولة الملايين الأفريقية منافساً قوياً علي تحقيق حلمه بالفوز بكأس الأميرة الأفريقية.. وفي المقابل سنجد أن النادي الأهلي عاد من جديد للمنافسة علي أحد المركزين الأول أو الثاني بالمجموعة الرابعة بعد أن استعاد المارد الأحمر توازنه الفني والنفسي وحقق فوزاً غالياً بقيادة نجميه أجاي النيجيري ومؤمن زكريا علي أسود القطن الكاميروني خارج أرض الوطن بعد أن نجح لاعبوه بقيادة عبدالله السعيد في نصب الشباك لاصطياد أسود القطن والذي وضح أنه صيد سهل أمام تألق الأهلي الذي فرض أسلوبه وسيطرته علي مجريات اللعب.. بفضل ترابط خطوطه ورغبة وإصرار لاعبيه علي تعويض تعادلهم بالقاهرة أمام زاناكو الزامبي فكان لهم ما أرادوا في ظل سرعة الانطلاقات الأمامية والقدرة علي بناء هجمات مؤثرة ليثبت الأهلي أن تعادله بالقاهرة ليس إلا نتيجة عارضة وأن لاعبيه لديهم من الرغبة والإمكانيات والخبرة مما يجعلهم من أقوي المرشحين مع زمالك الأحلام للتأهل لنهائي العرس الأفريقي للأندية في نهائي مصري.. فكلاهما بعد أن رفع رصيده لأربع نقاط يمكن القول إنه يسير في الطريق السليم لاستكمال مشواره بقوة في رحلته الشائكة بالأدغال الأفريقية المليئة بالتحديات فاشتعال الصراع مبكراً وتمسك الفرق المشاركة بطموحاتها في المنافسة علي الكأس يؤكد أن طريق قطبي الكرة المصرية والقارة الأفريقية والعربية الزمالك والأهلي لن يكون مفروشاً بالورود.. فالرحلة تحتاج للقتال في الملعب والتمسك بالأمل والتحلي بالثقة بالنفس والتسلح بالإرادة علي الفوز والتركيز في التعامل مع كل مباراة علي حدة وطبقاً لظروفها والأهداف المطلوب تحقيقها خلالها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف