د. ابراهيم البهى
بصمات الدكتور مصطفى الفقى!
فى كل مكان عمل به كانت له بصماته الواضحة، لم يكن دبلوماسيا عاديا، الدكتور مصطفى الفقى كان ومازال نموذجا مصريا فريدا من نوعه،
يضع بصماته فى كل مكان يعمل به، لم يكن قرار الرئيس السيسى برئاسته مكتبة الإسكندرية مصادفة، فقد أهله لهذا المنصب ثقافته العالية ومتابعاته الثقافية كما أنه يعد واحدا من أشهر الدبلوماسيين الذين عملوا بوزارة الخارجية، وقد وضح ذلك من خلال المناصب التى تقلدها حتى أصبح سفيرا لمصر فى العديد من دول العالم، ثم مديرا لمكتب رئيس الجمهورية للمعلومات.
توطدت علاقتى بالدكتور الفقى منذ بداية التسعينيات عندما كنت محررا دبلوماسيا للأهرام بوزارة الخارجية واستمرت صداقتنا حتى الآن، فى عام 2002 طلبت أن يناقشنى فى رسالتى لنيل الماجستير، أصر الدكتور فوزى عبدالغنى عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس بالإسكندرية المشرف الرئيسى على رسالتى للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه أن يكون الدكتور الفقى هو رئيس لجنة المناقشة، ورغم أنه كان رئيسا للجنة إلا أنه كان حريصا على أن يستمع لآراء باقى الأعضاء بكل تواضع ويأخذ به فى نفس الوقت ولم ينفرد بقرار منح الدرجة العلمية وحده، وطلب من أصغر أعضاء اللجنة سنا فى ذاك الوقت الدكتور صابر حارص المشرف المشارك وأستاذ الإعلام بجامعة سوهاج أن يبدى رأيه فى الدرجة التى يقترحها للماجستير، وفى النهاية وافق على منحى الماجستير بامتياز، إنه نموذج مصرى أصيل وعالم تفتخر به مصر، وعلى يديه ستتقدم مكتبة الإسكندرية أكثر مما هى عليه الآن، مبروك لمكتبه الإسكندرية أن يتولى أمرها الدكتور مصطفى الفقى.