ليست القصة أن فتاة عربة النزهة التى شاعت حكايتها بعد أن أصرت أجهزة الحى على إزاحتها وعربتها عن الطريق العام تطبيقا للقانون ،ثم تبين أنها تعمل ممثلة مغمورة أو أنها تكسب يوميا من بيع السندوتشات عبر هذه العربة 2000 جنيه يوميا؟!،إنما القضية هى الطريقة التى تعامل بها حى النزهة مع المشكلة وكيف نجح فى تحويلها من أزمة يعانيها كثير من الشباب المستحق لفرصة عمل إلى حل دائم ،يغلق به ملف باعة السندوتشات والأطعمة الجائلين بهليوبوليس!
..المهندس خالد غريب رئيس حى النزهة قال لى إنه خلال أيام ستنتهى اجراءات افتتاح أول ساحة من نوعها فى القاهرة وليس بالحى فقط ،حيث تم تخصيص مساحة كبيرة فى أفضل موقع بمنطقة شيراتون لاحتواء جميع عربات الشباب والشابات (المستحقين) لبيع الأطعمة فى حى النزهة على أن يتم غلق ملف الباعة الجائلين بالحى بلا رجعة .
..وأضاف أنه تم فتح الباب أمام الراغبين وتم تشكيل لجنة للنظر فى الحالات المتقدمة وتحديد مدى استحقاقها، كما قرر محافظ القاهرة التعاقد مع شركة خاصة لإدارة الساحة بحيادية تامة بعيدا عن روتين الحكومة وأخطاء الموظفين(؟!) لأن الشركة -كما يقول- ستبحث عن تحقيق الأرباح مقابل ما ستسدده للحى عن تشغيل الساحة.
..الأزمة الحقيقية والمفاجئة فى حى النزهة الذى هو أحد جناحى منطقة هليوبوليس الراقية مع حى مصر الجديدة هى ضعف المخصصات المالية ،حيث بدأت تعانى المرافق العامة سوء تمهيد الطرق أو عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعى لمواقع عديدة خاصة فى منطقة شيراتون المطار بينما تم توصيل الغاز عن يمينها وشمالها ،وهو ما يعنى أن هناك سوء تخطيط وتوزيع وإدارة.