المساء
أحمد سليمان
موعد مع النجاح
النجاح الباهر الذي حققته الحملة علي مافيا الاستيلاء علي أراضي الدولة يعود سببه الأول إلي أن الرئيس السيسي حدد موعداً لمحاسبة الوزراء المختصين والمحافظين والجيش والشرطة بنهاية شهر مايو الحالي لمعرفة ما حققوه من انجاز في هذا الملف.
فبمجرد صدور توجيه من الرئيس بضرورة استعادة الأراضي التي استولي عليها اللصوص والمغتصبون من أملاك الدولة تحركت كل الأجهزة بكل المحافظات حتي أن تنفيذ الإزالات للمباني والمنشآت التي اقيمت علي أراضي أملاك الدولة اتسمت بالعشوائية في البداية ثم عادت الأمور لتستقيم بعد التأكيد علي أن توجيه الرئيس تضمن عدم المساس بمن زرع واستصلح الأرض التي وضع يده عليها بشرط السير فوراً في اجراءات تقنين الاوضاع.
رأينا وشاهدنا ازالات لأكشاك وتعديات علي مساحات صغيرة بينما لم نسمع عن أسماء كبيرة من حيتان الاستيلاء علي أراضي الدولة تم تنفيذ قرار إزالة بشأنها ومع الأيام بدأنا نسمع عن سحب أراضي من فنانين وفنانات كبار. وتنفيذ إزالة لفيلا أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق. وغيرهم من رجال الأعمال الذين استكثروا التبرع عن طيب خاطر بجزء من أموالهم لدعم المشروعات القومية أو المساهمة في خطة الدولة للتنمية. بينما راحوا يستولون علي آلوف الأفدنة من حق الغلابة من أبناء هذا الشعب المطحون.
لا تسامح مع لصوص حق الشعب. ولا تسامح مع حرامية أراضي الدولة التي هي ملك للأجيال الحالية والقادمة. ويكفي أن الفقراء وحدهم من يتحمل وعن طيب خاطر الظروف التي تمر بها مصر للخروج من عنق الزجاجة. وكم من مرة أسمع بأذني من يقول "نجوع ولا نمد أيادينا للغير. نجوع ونصبر لنأكل من عمل أيادينا. نجوع ولا نتحول إلي شبه وطن كما حدث ويحدث في دول أخري شقيقة".
أري أن تحديد موعد وجدول زمني للانتهاء من أي ملف سوف يساهم بشكل كبير في تحقيق الانجاز وارغام المسئولين علي العمل ليل نهار للانتهاء من المطلوب قبل الموعد المحدد.
معدن المصريين يظهر وقت الشدائد والمحن. وأمامهم فشلت كل محاولات بث الفرقة بين عنصري الأمة. وإثارة الفتن وإطلاق الشائعات التي تسيء للنظام وللحكومة وللمصريين بصفة عامة. وكلنا يري تلك المشروعات التي يتم افتتاحها كل يوم وتنطلق هنا وهناك والمحاولات الحثيثة من الدولة لإحياء الصناعات التي تميزت بها مصر لعقود طويلة مثل الغزل والنسيج والحديد والصلب والسيارات بخلاف استصلاح واستزراع ملايين الأفدنة التي برز منها مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وفي الوقت الذي يتحمل فيه المصريون كل الظروف حتي ينهضوا مع بلدهم من جديد أري فئة تستفز كل المصريين بلا استثناء في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وهي فئة الفنانين والفنانات الذين يصل أجر الواحد منهم إلي 45 مليون جنيه مثل عادل إمام ويصل أقل أجر لممثلة "سمية الخشاب" إلي 15 مليون جنيه عن مسلسل واحد يبث لها في رمضان المقبل.
أرجو ألا تغيب أعين وزير المالية ورجاله من مسئولي مصلحة الضرائب عن هؤلاء وعن القنوات الفضائية التي تبث هذه المسلسلات ليحصلوا منهم علي نصيب معقول من هذه الملايين لإعادتها للغلابة في شكل خدمات ومرافق يحتاجون إليها الآن أكثر من أي وقت مضي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف