المساء
سامى عبد الفتاح
تفاؤل "عبدالعزيز" والمخاوف الخفية في الانتخابات
الكلمات التالية. كتبها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة علي صفحته في الفيس بوك. تحت عنوان "اتهام باطل.. والدفاع مطلوب".. ولأهمية ما نشره الوزير. أعيد نشره في هذا المقال.
يقول الوزير: "تسود الآن الوسط الرياضي كله حالة من الترقب والاستعداد وإعادة الحسابات وترتيب الأوراق لخوض الانتخابات في جميع الاتحادات والأندية الرياضية وبعض مراكز الشباب والمزمع اجراؤها في النصف الثاني من هذا العام بإذن الله. حيث تبدأ الاجراءات الخاصة بهذه الانتخابات فور تصديق السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي مشروع قانون الرياضة الجديد والعمل به من اليوم التالي مباشرة لنشره في الجريدة الرسمية.
وتلوح أيضاً في الأفق اتهامات متعددة لأعضاء الجمعيات العمومية في الاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب. بأن هذه الجمعيات غير مؤهلة أو قادرة علي إقرار لائحة النظام الأساسي أو انتخاب أعضاء مجالس إدارات هذه الهيئات وتصل أحياناً هذه الادعاءات أو الاتهامات إلي أن البرامج الوهمية لبعض المرشحين وبعض الهدايا العينية أو الدعوة لمائدة طعام هنا أو هناك قد تكون مؤثرة أو حاسمة بشكل أو بآخر في نتيخة الانتخابات.
ويضيف: "حقيقة الأمر ـ من وجهة نظري ـ ان هذه الاتهامات باطلة تماماً وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وربما يكون البعض الذي يطلق هذه الادعاءات أو الاتهامات مازال متأثراً بسنوات طويلة مضت أو انتخابات تمت قبل ثورتي يناير ويونيو.. وكل ما نتمناه أن تكون الانتخابات القادمة هي العنوان الجديد للمرحلة الرياضية الجديدة مع إقرار قانون الرياضة وأن يتقدم للترشح كل من يجد في نفسه القدرة علي القيادة والتغيير والتطوير وعليه أن يتحمل صعوبة ومشقة العمل العام لأن مصر في أمس الحاجة إلي هذا التفاعل خلال هذه المرحلة الدقيقة وأن يشارك كل عضو من أعضاء الجمعيات العمومية تسمح له الظروف في الإدلاء بصوته واختيار من يستطيع أن يصنع الفارق ويحقق الطفرة المنشودة دون مجاملة أو النظر إلي المصلحة الشخصية وبعد دراسة متأنية لقدرات جميع المرشحين".
انتهت كلمات الوزير والتي تحمل قدراً كبيراً من التفاؤل والثقة في تغير الناس بعد الثورتين. وأن الجمعيات العمومية لكل الهيئات الرياضية قد تجاوزت مرحلة الوصاية. وأنها قادرة علي أن تضع بإرادتها الحرة والواعية. نظامها الأساسي. ثم تختار من يصلح. دون مجاملة أو استسلام للوسائل الخداعية الانتخابية. التقليدية والمستحدثة.. وأشعر بأن ارتفاع معدل التفاؤل بين سطور كلمة الوزير مبرره أن الرجل بذل جهداً كبيراً في إعداد مشروع القانون ومناقشة كل بنوده. وتحريكه داخل البرلمان حتي خرج للنور.. ولا يريد بعد هذا الجهد الكبير والانتظار الطويل أن تحدث احباطات. تعيد كل طموحاتنا إلي الوراء وكأنك يابو زيد ما غزيت. لأن عفاريت القانون القديم ستبقي موجودة. لأنها خلقت واقعاً عميقا. يصعب التخلص منه بسهولة. وأبرز هذا الواقع. هو سلبية الجمعيات العمومية وضعفها. أمام جشع ورزالة أصحاب الواقع القديم والقائم.. لذلك أقترح علي وزير الشباب والرياضة أن يعين ـ قبل صدور القانون ـ رسمياً بقرار رئيس الجمهورية. لجاناً مؤقتة في كل الهيئات الرياضية. والأندية والاتحادات ومراكز الشباب. ويكون تشكيل هذه اللجان من الرجال المحترمين. لقيادة الجمعيات العمومية لوضع نظامها الأساسي. ثم لإدارة العملية الانتخابية نفسها. ولا يكون من حق هؤلاء المحترمين الترشح. لأن المسألة بقت خل.. ورمضان كريم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف