سعدت كثيراً بلقاء الصديقة الفنانة رابيا أحمد التي غابت عن الوطن أكثر من 20 عاماً وأقامت بالسويد لتحصل علي الجنسية السويدية بجانب جنسيتها المصرية التي تعتز بها وتفخر.. وأنا من جانبي أفخر بها كفنانة وسفيرة لمصر والعرب ولمطربة للجاليات العربية بدول شمال أوروبا.
وحققت رابيا شهرة واسعة في تلك الدول واستطاعت أن تحافظ علي تراثنا الفني من أغاني زمن الفن الجميل "أم كلثوم.. نجاة.. وردة".. وغيرهن.
تقول الفنانة رابيا وعيناها تدمعان: "أنا اعشق تراب مصر.. ويغمرني الحنين للوطن.. سئمت الغربة رغم الشهرة التي حققتها هناك.. إلا أنني أشتاق إلي دفء مشاعر المصريين واحتضانهم لي لاستكمال مشواري الفني في بلدي مصر".
قلت لها: الناس هنا في مصر ربما لا يسمعون عنك ولا يعرفونك كمطربة بسبب غيابك الطويل عنهم!.. وكما يقول المثل: "البعيد عن العين.. بعيد عن القلب"!
أجابت رابيا: قررت انهاء جميع التعاقدات الفنية بدول الغرب.. لتحقيق حلمي وخدمة وطني الأم "مصر".. أسست مع مبدعي مصر وفنانيها وشعرائها "جمعية قيثارة الكلمة الطيبة".. ووجدت الدعم والمساندة من الأصدقاء المبدعين لإشهار هذه الجمعية بعد أن اختارنا معاً مجلس إدارة لها بالانتخاب الحر والمباشر من قبل مؤسسيها وكلهم من القامات التي تهتم كثيراً بالأدب والثقافة والفنون.. ويهتمون أيضاً بالعمل التطوي لخدمة المجتمع والوطن.
أقول: إن جمعية قيثارة الكلمة الطيبة ــ بعد أن قرأت لائحتها الداخلية والأهداف التي تأسست من أجلها ــ تهتم بإحياء ألحان وأغاني زمن الفن الجميل بعد توزيعها بإيقاعات تواكب ايقاع العصر.. للحفاظ علي تراثنا الفني.. وتهتم أيضاً بالمواهب واكتشافها وتعمل الورش الفنية لهم لصقل تلك المواهب في شتي ألوان الفنون لتقديمها في الحفلات والمنتديات الثقافية والفنية.. ومن أهدافها أيضاً إقامة الحفلات الخاصة لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الإعاقة.. ومرضي السرطان والأمراض المزمنة.
شرفت بتلبية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة للدعوة التي وجهتها إليه لرعاية وحضور افتتاح معرض الكاريكاتير الناطق بشعر العامية "أنا المصري ح" بمشاركة زملائي الفنانين التشكيليين ورسامي الكاريكاتير "كضيوف شرف" والذي سيقام بقصر الأمير طاز احتفالاً بذكري ثورة 30 يونيو التي أذهلت العالم وأربكت حسابات الغرب.
وبصفتي صاحب المعرض ومنظم المهرجان.. أشرف بتدشين جمعية قيثارة الكلمة الطيبة في هذه المناسبة من خلال الحفل الساهر الكبير الذي يحييه مبدعو الجمعية من مطربين وموسيقيين وشعراء لتتقدمهم الفنانة رابيا أحمد "القيثارة" بصوتها العذب وإحساسها العالي بالكلمة الطيبة والتي تسهم في الارتقاء بالذوق العام والتذوق الموسيقي.