الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ثمن الأراضي.. إلي أين؟؟!
استرداد الأراضي المنهوبة.. أعتبره من أهم القرارات التي اتخذتها مصر من سنوات طويلة.. إن لم تكن أهمها علي الاطلاق.. وأرجو هنا أن ألفت أنظار الدولة بأن القرار يجب أن يشمل حتي الأراضي التي بيعت بأسعار رمزية.. هناك وزير سياحة سابق باع آلاف الأفدنة علي ساحل البحر الأحمر بقروش معدودة.. باعها لمن؟؟؟.. باعها لابنة صاحبة شركة سياحية!!!!.. وهناك عقود مضللة!!!.. رغم الأرقام المدونة بالعقود لم يتم دفعها... معظمها وربما كلها!!! وربما يكون قد تم تسجيلها بطريقة أو بأخري.
علي العموم.. اللجنة التي تقوم بهذه المهمة الخطيرة للغاية منتقاه من خير رجال برئاسة إبراهيم محلب الذي لا يختلف عليه اثنان..
***
المهم هو:
ــ ما مصير هذه الأراضي الشاشعة التي تعتبر كنزاً عثرنا عليه أخيراً!!! ولا كنز قارون؟؟
هذه الأراضي ممكن أن تسدد ديون مصر كلها.. الديون الأجنبية والمحلية معاً.. وهناك فكرة أخري.
لم أدرس الاقتصاد أو أي شئون مالية ولا أحفظ جدول الضرب!!
فكرة نعيد بها مجد الأرصدة الاسترلينية القديمة في البنك المركزي البريطاني وأسهم قناة السويس مع أرباحها في البنك المركزي الفرنسي.. هذه الأرصدة الإنجليزية والأسهم الفرنسية كانت السبب في أن أصبح الجنيه المصري أغلي من الجنيه الذهب.
كان الموظف الحكومي أول مرتب له سبعة جنيهات في الشهر!!!! وكان يعيش بها في منتهي السعادة.. لأن الجنيه الواحد يشتري خمسين رطل لحمة!!! الجزارون يطوفون في المساء بعد غلق محلاتهم كانوا يطوفون في شوارع نفس الحي وأمامهم بقرة "خير لحم" وينادون: "من ده بكرة بقرشين".. رطل خير لحم بقرشين وبالجنيه خمسون!!!
أغلي تذكرة في أحسن سينما بخمسة قروش!!! ليشاهد خير أفلام عالمية.. السباحات الفاتنات وكوفاديس وغيرهما.
***
ــ هل ممكن أن نعيد هذه الأيام؟؟
ــ نعم ممكن.. كيف.. أقول لك..
ــ الأراضي ذات القيمة العالية.. تباع بالعملة الأجنبية.. وممكن توحيدها بالدولار حتي لو كان المشتري مصرياً.. والدين الأجنبي بعيد عن الترليونات.. هذه الترليونات ديون داخلية.. المهم أن نسدد الدين الخارجي دفعة واحدة لوقف الفوائد ولوقف الحصة المقتطعة من ميزانية كل عام لما يسمونه "خدمة الديون".. ثم رفع قيمة الجنيه المصري من قاع العملات في كل أنحاء العالم إلي أغلي عملة في العالم.. وإذا كان المقياس هو الجنيه الذهب سنعود أغلي من الجنيه الذهب الذي أصبح الآن يساوي أكثر من خمسة آلاف جنيه مصري!!!!.. تصوروا.. وهذا ليس غريباً.. فمن دولة تصدر القمح والقطن لكل بلاد العالم إلي دولة تستجدي وتتسول قمحاً وقطناً من كل أنحاء العالم!!!! وهذا هو الذي أرجعنا إلي الوراء مئات السنين!!!
رحم الله أحمد بهاء الدين أستاذنا الكبير الذي توقع هذا الذي وصلنا إليه وكانت هذه آخر مقالات له.. ثم توفي من أجلها وهذه قصة أخري.. موعدنا غداً بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف