اللي شاهد مباراة مانشستر يونايتد الانجليزي واياكس الهولندي في نهائي البطولة الأوروبية هيعرف ان كوبر كان عنده مليوون حق عندما لعب بالطريقة التي اختارها في بطولة افريقيا.
** فالمدرب الشاطر هو الذي يختار طريقة اللعبة والخطة التي ينتهجها بما يتوافق مع إمكانات لاعبيه أولاً واسلوب وطريقة المنافس ثانياً.
** فالبرتغالي مورينهو مدرب مانشستر واحد من أفضل المدربين في العالم لعب بأسلوب يتناسب مع فريق مانشستر الذي يعيد بناءه من جديد بعدما تركه السير فيرجسون قبل عامين.
** ولم يخجل أن يدافع أمام فريق يتميز بعناصره الشابة ولياقته البدنية العالية واسلوب الكرة الشاملة.. لكنه استخدم سلاحه الفتاك في استخدام خبرات بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة فأجهز علي الفريق الهولندي في لحظات مهمة من عمر اللقاء.
** ولأنه يعلم ان التاريخ يسجل البطولات فقط وليس الأداء فقد لعب بواقعية شديدة واستغل قلة خبرة منافسه فأحكم قبضته علي اللقب والكأس ليضاف إلي سجل إنجازاته كمدرب محنك.. لئيم.. يعرف من أين تؤكل الكتف.
** ولو عدنا إلي الوراء وبالتحديد البطولة الأفريقية التي خرج منها منتخبنا الوطني بلقب الوصيف لتأكدنا ان كوبر لعب بطريقة صح مليووون في المائة.. لأنه لو فتح اللعب بأسلوب الأفارقة لربما خرجنا من الدور الأول أو الستة عشر.. ولو حالفنا الحظ لوصلنا إلي دور الثمانية علي أقل تقدير.
** لذلك أقول كفانا فتاوي واتركوا المدرب الأرجنتين الداهية يعمل في هدوء وتركيز لأن المنتخب مقبل علي مواجهة تونس في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا التي ستقام بالكاميرون .2019
** وفي أغسطس يقبل المنتخب علي أهم موقعتين في مشواره نحو الوصول لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 وإذا نجح المنتخب في الفوز علي أوغندا في المباراتين فاخرجوا إلي الشوارع واسهروا حتي الصباح احتفالا بالوصول إلي المونديال القادم.. وهو هدف استراتيجي وغاية تحملنا من أجلها الكثير من "سخافات" بعض المسئولين عن الكرة سواء في الأندية أو الاتحاد.. لأن المنتخب القومي هو الوحيد القادر علي لم شمل الجميع والتفافهم حوله لأن عشقنا لمنتخبنا يفوق أي عشق.
** عموماً كل ما أتمناه أن يتفرغ الجميع من اتحاد كرة وأندية لخدمة المنتخب خلال الفترة القادمة وعدم وضع العراقيل سواء أمام البرامج التي يحددها مستر كوبر أو عملية الاختيار لأننا نريد أن يصبح الوصول لكأس العالم وسيلة لغاية أبعد وهي الوصول إلي دور الثمانية علي أقل تقدير حتي يصبح هنا الأمر إنجازا يليق باسم مصر وسمعتها وتاريخها وحضارتها وإرادة شعبها.
** لذلك نقول أغضب يا منتخب حتي تسعد الجماهير المصرية التي تتنفس كرة قدم في وقت عز فيه الهواء بسبب الغلاء والإرهاب والمتآمرين وسارقي قوت الشعب وأراضيه!!
والله من وراء القصد.