الأخبار
محمد عبدالوهاب
ترامب.. بين الضحية.. والجلاد!
القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية الأهم بالنسبة للدول العربية وهي لب الصراع العربي الفلسطيني.. ومرت الازمة الفلسطينية والمأساة الممتدة من وعد بلفور الشهير عام ١٩١٧ وحتي اليوم بمحطات كثيرة يسودها التفاؤل بايجاد حل عادل شامل للقضية الاشهر عالميا لكن دون جدوي سرعان ما يتلاشي الامل ويسود اليأس والاحباط بسبب تصرفات استفزازية من الجانب الاسرائيلي.. حتي عملية السلام التي بدأت عام ١٩٧٧ برعاية الرئيس الامريكي وقتها جيمي كارتر عجزت عن إيجاد حل شامل وعادل.
حتي عمليات أوسلو ومن بعدها مدريد وكامب ديفيد الثانية وغيرها من محاولات احياء عملية السلام كان مصيرها الفشل.. لان تل ابيب لا تريد الا سلاما منقوصا.. ويريدون إطالة مفاوضات السلام الي أطول فترة ممكنة لتغير الوضع علي الأرض مثلما قال الدول الوزراء الاسبق »مناحم بيجين»‬ دعونا نتفاوض دون موعد محدد لانتهاء المفاوضات.. واليوم بعد زيارة رئيس الامريكي ترامب الي المنطقة التي بدأها بالسعودية ولقائه قادة الدول العربية والاسلامية وتأكيده علي خطته لانهاء الصراع في الشرق الاوسط وحل القضية الفلسطينية وتأكيده ذات الكلمات في لقاءاته في اسرائيل ومع الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن في بيت لحم يعطي بعض الأمل.
ترامب قدم الكثير من الوعود.. وأعلن عن خطة لم يكشف عن تفاصيلها أو مراحلها لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.. بل لم يناقش حتي أو يعترض علي مصادرة اسرائيل اراضي الفلسطينيين او اضراب المعتقلين الفلسطينيين في سجون اسرائيل.. ولم يوجه نقدا واحدا لتل ابيب.
نعم نتمني ان يتحرك ترامب باعتباره الرقم الحاسم في عملية السلام لكن نتمني ان يعلن خطة واضحة مع الضغط علي اسرائيل لانها دائما الطرف غير الملتزم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف