لم يكن ممكنا أن تتغيب مصر عن القمة العربية -الأمريكية التي استضافتها الرياض الاسبوع الماضي وتصدرها ملف مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم فلم يكن من الحكمة أو الكياسة التخلف عن المشاركة في حدث يجمع معظم قادة العالمين العربي والاسلامي وبحضورالرئيس ترامب الذي تسعي القاهرة من خلاله لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية - الامريكية كما كان من الصعب رفض قبول الدعوة السعودية وقد عادت الدماء الي شرايين العلاقة من جديد بعد فتور وبرود.
حضرت مصر وشاركت ولكنها لم تتراجع قيد أنملة عن سياساتها
ومواقفها الثابتة فكانت كلمة الرئيس الابرز له في المحافل والمشاركات الدولية حتي الآن والتي حقق خلالها نصرا سياسيا ومعنويا بارزا علي خصوم الدولة المصرية ورعاة الإرهاب والتطرف في المنطقة.. قبل أكثر من عامين فتحنا هنا علي صفحات »أخبار اليوم» ملف إعلام الفتنة والمقصود منه اعلام دولة قطر الموجه ضد مصالح المنطقة والعرب .. كان الملف مجرد محاولة لتسليط الضوء علي المنصات الاعلامية المختلفة المراد لها بث سموم من يمولونها والآن هاهي دول المنطقة وليس مصر فقط تقرر اغلاق محطات ومواقع قطر والإخوان اعترافا وتأكيدا لما حذرت مصر منه ونشرناه هنا .. ربما تأخر القرار ولكن ان تأتي متأخرا خير من ألا تصل.