‎أخشي علي الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، الذي بادر أول ما بادر باتخاذ قرار بانتزاع أرض الإعلاميين باكتوبر ..أن يؤلمه ضميره يوما، عندما يتيقن أنه هو من اغتصب أرض الإعلاميين، وليسوا هم من اغتصبوا الأرض !
‎فنحن يا معالي الوزير ملاك هذه الارض لا ينطبق علينا ما طالب به الرئيس من استرداد أراضي الدولة المغتصبة .. لأننا ملاك لهذه الأرض منذ عشرين عاما.. وبتخصيص من الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، وبموافقة القوات المسلحة، ‎ونحن لم نتقاعس يوما عن زراعة هذه الارض التي كانت بحاجة الي مياه صرف معالجة جفت حلوقنا للمطالبة بها علي مدار سنين .. ونحن لم نحول الأرض الي منتجعات سكنية وفيلات بيعت بالملايين.. ‎وحاولنا الزراعة مرارا وتكرارا وإذا ذهبت إلي هناك ستجد النخيل المحروق من ندرة المياه، وزراعات أصبحت أثرا بعد عين بعد جهود سنوات طويلة .
‎فيا معالي الوزير.. ‎إنني أخاطب ضميرك وأطلب إنصافك .. ماذا كان علينا أن نفعل أكثر من ذلك ؟! وما هو جرمنا الذي ارتكبناه حتي تضيع منا أرضنا ، ونحن الذين أبدينا استعدادنا لكل شروط لجنة استرداد أراضي الدولة، ووزارة الإسكان، سواء بسداد مبالغ أو بالتنازل عن جزء من الأرض.
‎معالي الوزير... ‎نحن مئات من الإعلاميين وغير الإعلاميين نمتلك هذه الارض من عشرين سنة، وباتت كل أملنا في الحياة .. لا يجوز أن نتساوي بمغتصبي وناهبي أراضي الدولة ففي هذا ظلم لنا شديد.. ‎فقليل من التمهل في ملف هذه الأرض ..وإن كان ولابد من أن تسحبها فليس أقل من تعويضنا بشكل أو بآخر جبرا لخاطر من ساقهم حظهم العاثر في طريق ( هوجة الاسترداد ) وما هي بأرض مغتصبة ..ولا مسروقة .حتي لا يؤلمك ضميرك يوما يا د. مدبولي .